عشيرته الأقربين وقال لهم : إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا فقام عليّ بن أبي طالب ، وقال : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبته ثمّ قال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
ب ـ في ذمّ الوليد بن المغيرة في خبر وصفه للقرآن الكريم :
(إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ* فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ... فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ* سَأُصْلِيهِ سَقَرَ). (المدّثر / ١٨ ـ ٢٦)
ج ـ في ذمّ الأسود بن المطلب والوليد بن المغيرة واميّة بن خلف والعاص ابن وائل السّهمي عند ما قالوا لرسول الله (ص) :
يا محمّد! هلمّ فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت في الأمر. فأنزل الله في ردّ اقتراحهم :
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ* لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ...).
د ـ في ذمّ عتبة وشيبة وأبي سفيان وأبي البختري والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبي جهل وعبد الله بن أبي اميّة واميّة بن خلف والعاص بن وائل ونبيه ومنبه ابني الحجّاج عند ما اجتمعوا عند ظهر الكعبة فبعثوا إلى رسول (ص) فأتاهم فقالوا : يا محمّد! إنّا بعثنا إليك لنعذر فيك ... لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة فإن كنت تطلب مالا جمعنا لك حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تطلب الشّرف فينا سوّدناك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملّكناك علينا ، وإن كان الّذي يأتيك من الجنّ بذلنا في طلب الطبّ لك حتّى نبرئك.