٤ ـ حول تبليغ الآيات (١ ـ ٥) من سورة براءة إلى الكفار في الحج.
عند ما نزلت الآيات (١ ـ ٥) من سورة براءة دعا النبيّ (ص) أبا بكر ، فبعثه ببراءة لأهل مكّة : لا يحجّ بعد العام مشرك ... والله بريء من المشركين ورسوله ، فسار بها ثلاثا ثمّ قال لعلي : الحقه فردّ عليّ أبا بكر وبلّغها أنت ففعل فلمّا قدم على النبيّ أبو بكر بكى وقال : يا رسول الله! حدث فيّ شيء؟
قال : ما حدث فيك إلّا خير ولكنّي امرت أن لا يبلّغه إلّا أنا أو رجل منّي.
وأيضا ما نزلت في حق :
أ ـ الصحابي الوليد بن عقبة :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) (الحجرات / ٦) ، عند ما بعثه إلى بني المصطلق يصدق أموالهم فسمع القوم فتلقوه يعظّمون أمر رسول الله (ص) فحدّثه الشيطان أنّهم يريدون قتله ، فرجع إلى رسول الله (ص) فقال : إنّ القوم منعوا صدقاتهم ... الحديث.
ب ـ الصحابيين أبي بكر وعمر :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات / ٢) ، وذلك عند ما قدم ركب من بني تميم على النبيّ (ص) فقال أبو بكر : أمّر القعقاع ابن معبد وقال عمر : بل أمّر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلّا خلافي ، فتماريا حتّى ارتفعت أصواتهما ... الحديث.
ج ـ الصحابة عثمان بن عفان القرشي الأموي وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان الأنصاريّين ثمّ الزرقيّين :
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما