كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (آل عمران / ١٥٥) ، عند ما انهزموا عن رسول الله (ص) يوم أحد حتّى بلغوا الجلعب جبل بناحية المدينة فأقاموا بها ثلاثا ثمّ رجعوا إلى رسول الله (ص) فقال لهم : (لقد ذهبتم فيها عريضة).
د ـ امّي المؤمنين حفصة وعائشة :
(إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ* عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ ...) إلى تمام سورة التحريم.
ه ـ بني اميّة :
(وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) (الإسراء / ٦٠) ، عند ما رأى رسول الله (ص) بني اميّة ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فأوحى الله إليه الآية وإنّه إنّما هي دنيا اعطوها.
* * *
بسبب بيان رسول الله (ص) في تفسير هذه الآيات ما فيه مدح لبعض وذم لبعض آخر وعقاب لآخرين قال القرشيون المهاجرون لعبد الله بن عمرو بن العاص إنّ رسول الله (ص) بشر يتكلّم في الرّضا والغضب ، وكان دافعهم في ذلك التعصب القبلي لذوي ارومتهم قريش ولبعض من يتصل بهم بسبب أو نسب ، وكان الدافع الأهم سياسيا كي لا يصل إلى الحكم بعده الإمام عليّ وأولاده.
وبعد تقديم هذه البحوث يلزمنا إيراد موجز عام لأخبار القرآن منذ عصر الرسول حتّى عصر الخليفة عمر كي نستطيع بعدها دراسة أخبار جمع القرآن.