وقوله عليهالسلام لمن أطال الجلوس في بيت الخلاء لاستماع الغناء ، اعتذارا بأنه لم يكن شيئا أتاه برجله : أما سمعت قول الله عزوجل : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً)(١) (٢) وقوله عليهالسلام ، في تحليل العبد للمطلقة ثلاثا : (إنّه زوج ، قال الله عزوجل : (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ)(٣) (٤) وفي عدم تحليلها بالعقد المنقطع إنه تعالى قال : (فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما)(٥) (٦) وتقريره عليهالسلام ، التمسّك بقوله تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ)(٧) وأنه نسخ بقوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ)(٨) (٩).
____________________________________
ومنها : قوله عليهالسلام : (لابنه اسماعيل : إنّ الله عزوجل يقول) في مدح النبي صلىاللهعليهوآله (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) فإذا شهد عندك المؤمنون بانّ فلانا يكون كذا وكذا كما لو شهدوا بأنّه شارب الخمر ، (فصدّقهم) ، فيكون المستفاد من هذا الخبر حجّية ظاهر القرآن لكلّ واحد من المسلمين.
ومنها : قوله عليهالسلام : لمن أطال الجلوس في بيت الخلاء لاستماع الغناء ، اعتذارا بأنه لم يكن شيئا أتاه برجله : أما سمعت قول الله تعالى (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) فبيان الإمام مورد استفادة الحكم من القرآن يدل على حجّية ظاهره للجميع ، ولا يختصّ للمعصوم عليهالسلام.
ومنها : قوله عليهالسلام : في تحليل العبد للمطلّقة ثلاثا : إنّه زوج ، قال الله عزوجل : (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) يعني : يصح أن يكون العبد محلّلا للمطلّقة ثلاثا ، ثم بيّن مورد استفادة هذا الحكم من القرآن حيث قال تعالى : (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) أي : غير المطلّق ، ويكون
__________________
(١) الإسراء : ٣٦.
(٢) الفقيه ١ : ٤٥ / ٦.
(٣) البقرة : ٢٣٠.
(٤) الفقيه ٥ : ٤٢٥ / ٣.
(٥) البقرة : ٢٣٠.
(٦) تفسير العياشي ١ : ١٣٧ / ٣٧٢.
(٧) المائدة : ٥.
(٨) البقرة : ٢٢١.
(٩) الكافي ٥ : ٣٥٧ / ٦.