كمعاوية بن أبي سفيان ، وابن النابغة عمرو بن العاص ، وطلحة ، والزبير وغيرهم من المستبدين الظالمين للوصيّ وآل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بما قاله الشاعر العربي :
إذا العلويّ تابع ناصبيا |
|
بمذهبه فما هو من أبيه |
فإن الكلب أشرف منه طبعا |
|
لأن الكلب طبع أبيه فيه |
ولو صح ما زعمه العدو من انتسابه إلى البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو إلى شيعتهم لاهتدى بهديهم ولم ينقطع إلى سواهم ممن لم يمتّ إليهم عليهمالسلام بنسب ، ولم يتصل بهم بسبب ، ولما نظر إليهم عليهمالسلام وإلى شيعتهم نظر العدو لعدوه البغيض ، واستسهل في شأنهم كلّ شنيع وفظيع.
أيها القارئ أليس من الظلم الفاحش أن يحكم الإنسان على أمة كبيرة من المسلمين بالكفر ، ولا يجد أمامه من مستند سوى ما يترامى إليها من أعدائها من نسب قبيحة ، ووصمات فظيعة تترفع عنها نقاوة ثيابهم النظيفة ، ويتبرءون منها براءتهم من إبليس.
وبعد فإنا لا نريد بالشيعة عند ما نطلق عليهم هذا الاسم سوى المذهب الإمامي الإثني عشري السائد في كثير من أنحاء العالم ، وهم الّذين ندافع عنهم وننافح عن شرفهم وقداسة مذهبهم حينما تنتابهم دواعي الخطر وعوادي السوء من أعدائهم ، أما سائر الفرق التي جاء الألوسي على ذكرها ، ومن أجلها ثار ، وفار ، وطغى ، وبغى عليهم فاجتاز خارج الحدود فهي مما لا تعرفه الشيعة ، وتتبرأ منهم وترفض آراءهم ، وتنبذ عقائدهم ، وتضرب بمذاهبهم عرض الحائط ، وتلعنهم كما تلعن من ينسبها إليهم بهتانا وزورا.
الشيعة مسلمون مؤمنون يعتقدون لله تعالى بالوحدانية ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرسالة ، وأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ، ويؤمنون بكلّ ما جاء به من عند الله بواسطة وحيه وأمينه جبرائيل عليهالسلام ويعتقدون بالمعاد الجسماني ، وأن الأجسام سوف تعاد بعد تفرقها في المعاد للحساب ، وأنه حق واقع ، وأن الإسلام