حديث العترة
قال الآلوسي ص : (٣٩) : « وهنا فائدة جليلة لها مناسبة ، وهي
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « إنّي تارك فيكم الثّقلين ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنّة والشيعة ، وقد علم منه أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين العظيمي القدر والرجوع إليهما في كلّ أمر.
فمن كان مذهبه مخالفا لهما في الأمور الشرعية اعتقادا أو عملا فهو ضالّ ومذهبه باطل وفاسد ولا يعبأ به ، ومن جحدهما فقد غوى ووقع في مهاوي الردى.
وليس المتمسّك بهذين الحبلين المتينين إلاّ أهل السنّة لأن كتاب الله ساقط عند الشيعة عن درجة الإعتبار.
ثم أورد بعض الأخبار المكررة وعزاها إلى محمّد بن يعقوب الكليني ( نوّر الله مرقده ) إلى أن قال :
وأما العترة الشريفة فهي بإجماع أهل اللغة أقارب الرجل ، والشيعة ينكرون بعض العترة كرقيّة ، وأم كلثوم بنتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا يعدّون بعضهم داخلا في العترة كالعباس عمّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأولاده ، وكالزبير بن صفية بل يبغضون أكثر أولاد فاطمة ويسبونهم كزيد بن عليّ ـ إلى أن قال ـ : فقد بان لك أن الدين عند هذه الطائفة الشنيعة قد انهدم بجميع أركانه وانفلّ ما تشيّد من محكم بنيانه ... إلخ ».