أما الآلوسي فيقول ويعتقد أنّ الخليفة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( أبو بكر بن أبي قحافة (رض) ) ثم من بعده ( عمر بن الخطاب (رض) ) ثم من بعده ( عثمان بن عفان (رض) ) ثم من بعده رئيس الفئة الباغية ( معاوية بن أبي سفيان ) ثم من بعده ابنه : ( يزيد بن معاوية ) ثم من بعده : ( مروان بن الحكم ) الوزغ ابن الوزغ طريد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم من بعده : ( عبد الملك بن مروان ) ثم من بعده : ( الوليد بن عبد الملك ) ثم من بعده : ( هشام بن عبد الملك ) ثم من بعده : ( عبد العزيز بن عبد الملك ) ثم من بعده : ( عمر بن عبد العزيز ) حتى تنتهي السلسلة التي أولى حلقاتها من عرفت وآخرها متصل بالحمار ثم من بعد الحمار.
يعتقد الآلوسي أن إمامه وخليفته : ( أبو عبد الله السّفاح العباسي ) ومن بعده : ( الدوانيقي أبو جعفر المنصور ) حتى تنتهي السلسلة إلى المستعصم العباسي ومن بعدهم ، يعتقد بخلافة التتر ، ومن بعدهم يعتقد بخلافة آل عثمان حتى انتهت النوبة إلى عبد الحميد سلطان الترك فيعتقد أنه خليفة الله في أرضه ونائب رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنه أمير المؤمنين وواجب الطاعة عليه وعلى مثله من المألوسين ، وقد ثبت أنه ليس من عترة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته صلىاللهعليهوآلهوسلم بل ليس من قريش في شيء فثبت أنه ليس هو خليفة على شيء.
وأن إطاعة الآلوسي له وحكمه بأنه ( أمير المؤمنين وخليفة الله في أرضه ونائب رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ) كان يمشي وراء ميوله وأطماعه ، وأن تمسّكه به ليس من التمسك بواحد من آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد ثبت باعترافه أن غير المتمسّك بهم في اعتقاده وأعماله ضالّ ومذهبه باطل ، فالآلوسي لا شكّ في أنّه ضالّ ومذهبه باطل على حدّ اعترافه لأنه لم يتمسك بأبي القاسم المهدي عليهالسلام خاتمة الأئمة من أهل البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الّذين قصدهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث الثّقلين وغيره من أحاديثه ، وإنّما أطاع في أعماله واعتقاده كما تشهد بذلك أقواله : ( عبد الحميد سلطان العنصر التركي ) فدلّ قوله هذا على ضلالة نفسه وبطلان مذهبه ، فانظروا يا أولي الألباب إلى تناقض هذا الرجل وتداعي أركانه وانهدام أساس مذهبه ، فإنّك