شاملة وعميقة ، تؤهّله لأن يقول ما صار لديه به علم؟
إن الآلوسي ، وللأسف ، وكما يبدو من كتابه ، لم يفعل ما هو جدير بمسلم تقي يزعم أنه يحبّ أهل البيت عليهمالسلام وينتسب إلى سلالتهم ، بل إنه لم يفعل ما هو جدير بأيّ باحث عن الحقيقة ، ذلك أنه عاد إلى كتب خصوم الشّيعة ، واستند إليها في سوق الافتراءات ، وراح يكيل السّباب والشّتائم ... ، ما يعني أن رياح الهوى البغيض عصفت به ، فجعلته عاجزا عن البصر والتّبصر الجديرين بكاتب يعيش في هذا العصر.
وقد أدرك مؤلّف هذا الكتاب حقيقة ما صنع الآلوسي في كتابه ، بعد أن قرأه بتمعّن ، وتساءل : أليس من الظّلم الفاحش أن يحكم الإنسان على أمّة كبيرة من المسلمين بالكفر ، ولا يجد أمامه من مستند سوى ما يترامى إليه من أعدائها من افتراءات يتبرءون هم منها؟
وخشية من أن تغدو هذه الافتراءات حقائق متداولة ، عزم المؤلّف على مناقشة ما جاء به الآلوسي ، محتكما إلى آيات كتاب الله البيّنات وأحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الجياد ، فكان هذا الكتاب الذي نرجو من نشره أن نسهم في بيان الحقيقة ، فعسى أن نكون قد وفّقنا ، والله الموفّق في كل حال.
|
مركز الغدير للدّراسات الإسلامية |