سَأَلَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَّا (١) أَنْ أُدْخِلَهَا (٢) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَاسْتَأْذَنْتُ لَهَا (٣) ، فَأَذِنَ لَهَا (٤) ، فَدَخَلَتْ وَمَعَهَا مَوْلَاةٌ لَهَا (٥) ، فَقَالَتْ لَهُ (٦) : يَا (٧) أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَوْلُهُ (٨) تَعَالى : « ( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) (٩) مَا عَنى بِهذَا (١٠)؟
فَقَالَ لَهَا (١١) : « أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ اللهَ تَعَالى لَمْ يَضْرِبِ الْأَمْثَالَ لِلشَّجَرَةِ (١٢) ، إِنَّمَا ضَرَبَ الْأَمْثَالَ لِبَنِي آدَمَ ، سَلِي عَمَّا تُرِيدِينَ ».
قَالَتْ (١٣) : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي بِاللَّوَاتِي (١٤) : مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟
قَالَ : « حَدُّ الزِّنى (١٥) ؛ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ (١٦) بِهِنَّ ، وَأُلْبِسْنَ (١٧) مُقَطَّعَاتٍ (١٨) مِنْ
__________________
(١) في الوافي والكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : ـ « منّا ».
(٢) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : « أن أستأذن لها » بدل « أن ادخلها ».
(٣) في « بح » والكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : ـ « فاستأذنت لها ».
(٤) في « غ » : ـ « فأذن لها ». وفي « بح » : ـ « لها ».
(٥) في « جس » : ـ « لها ».
(٦) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ : ـ « له ».
(٧) في « جس » : ـ « يا ».
(٨) في « بث ، بف ، جح ، جس ، جن » والكافي ، ح ١٠٣٤٠ : « قول الله ».
(٩) النور (٢٤) : ٣٥.
(١٠) في « جس » : « بها ».
(١١) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ : ـ « لها ».
(١٢) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ : « للشجر ».
(١٣) في « بث ، بخ ، بف ، جح » وحاشية « جن » والكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : « فقالت ».
(١٤) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : « مع اللواتي ».
(١٥) في « جن » : « الزاني ». وفي ثواب الأعمال : « الزانية ».
(١٦) في الكافي ، ح ١٠٣٤٠ وثواب الأعمال : « يؤتى ».
(١٧) في « جح ، جس » وحاشية « بح » : « فالبسن ». وفي الكافي ، ح ١٠٣٤٠ والمحاسن وثواب الأعمال : « قد البسن » بدون الواو.
(١٨) « المقطّعات » : هي الثياب التي تُقطَّع ثمّ تخاط ، كالقميص والجباب والسراويلات. وقيل : هي ثياب قصار ؛ لأنّها قطّعت عن بلوغ التمام. وقيل غير ذلك. وقال العلاّمة المجلسي : « ولعلّ السرّ في كون ثياب النار مقطّعات ، أو التشبيه بها كونها أكثر اشتمالاً على البدن من غيرها ، فالعذاب بها أشدّ ». راجع : المغرب ، ص ٣٨٨ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٨٢ ( قطع ).