أَحَدُهَا رِدَاءٌ لَهُ حِبَرَةٌ كَانَ يُصَلِّي فِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَثَوْبٌ آخَرُ ، وَقَمِيصٌ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : لِمَ تَكْتُبُ (١) هذَا؟ فَقَالَ : أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ النَّاسُ ، وَإِنْ (٢) قَالُوا : كَفِّنْهُ فِي أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ ، فَلَا تَفْعَلْ ، وَعَمِّمْنِي (٣) بِعِمَامَةٍ (٤) ، وَلَيْسَ تُعَدُّ الْعِمَامَةُ مِنَ الْكَفَنِ ، إِنَّمَا يُعَدُّ مَا يُلَفُّ بِهِ الْجَسَدُ ». (٥)
٤٣٤٥ / ٨. عَلِيٌّ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٧) ، عَنْ عُثْمَانَ النَّوَّاءِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي أَغْسِلُ (٨) الْمَوْتى ، قَالَ (٩) : « وَتُحْسِنُ؟ » قُلْتُ : إِنِّي أَغْسِلُ (١٠) ، فَقَالَ : « إِذَا غَسَلْتَ فَارْفُقْ بِهِ ، وَلَاتَغْمِزْهُ ، وَلَاتَمَسَّ مَسَامِعَهُ بِكَافُورٍ ، وَإِذَا عَمَّمْتَهُ فَلَا تُعَمِّمْهُ عِمَّةَ الْأَعْرَابِيِّ (١١) ».
__________________
(١) في « بث » : « لم نكتب ». وفي الوافي : « ولم تكتب ».
(٢) في « بف » والوافي : « فإن ».
(٣) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » : « وعمّمه ». وما في المتن مطابق للمطبوع و « بخ ، بف ». وفيالوسائل : « وعمّمه بعد ». وفي التهذيب : + « بعد ».
(٤) في منتقى الجمان ، ج ١ ، ص ٢٦٢ : « رواه الشيخ متّصلاً بطريقه عن محمّد بن يعقوب ببقيّة السند ، وساق المتن إلى أن قال : فإن قالوا : كفّنه في أربعة أو خمسة ، فلا تفعل ، قال : وعمّمه بعد بعمامة ، إلى آخر الحديث. ولا يخفى أنّ إسقاط كلمة « قال » قبل قوله : وعمّمه ، على ما في الكافي ليس على ما ينبغي ، وكأنّه من سهو النسّاخ ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ، ح ٨٥٧ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٢١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « يوم الجمعة وثوب آخر وقميص ». وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٤٢٠١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩ ، ح ٢٨٧٦ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٤.
(٦) في « بث » والوسائل : + « بن إبراهيم ».
(٧) هكذا في « ى ، بث ، جح » والوسائل. وفي « ظ ، بح ، بس ، بف ، جس ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ».
والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(٨) في « ى ، بح ، بف » : « اغسّل ».
(٩) في « ى » : « وقال ». وفي « بف » وحاشية « جن » : « فقال ».
(١٠) في « ظ ، بف » : « اغسّل ».
(١١) في « بح » : « عمامة الأعرابي ». و « العِمَّةُ » : الاعتمام ، وهو لبس العمامة. وقال العلاّمة المجلسي : « يمكن أن يكون