قُلْتُ : كَيْفَ (١) أَصْنَعُ؟ قَالَ (٢) : « خُذْ حَدَّ (٣) الْعِمَامَةِ مِنْ وَسَطِهَا ، وَانْشُرْهَا عَلى رَأْسِهِ ، ثُمَّ رُدَّهَا إِلى خَلْفِهِ ، وَاطْرَحْ طَرَفَيْهَا (٤) عَلى صَدْرِهِ (٥) ». (٦)
٤٣٤٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْر بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : كَيْفَ أَصْنَعُ (٧) بِالْكَفَنِ؟
قَالَ : « تُؤْخَذُ (٨) خِرْقَةٌ ، فَتُشَدُّ بِهَا (٩) عَلى مَقْعَدَتِهِ وَرِجْلَيْهِ » قُلْتُ : فَالْإِزَارُ؟ قَالَ (١٠) : « إِنَّهَا لَا تُعَدُّ شَيْئاً ، إِنَّمَا تُصْنَعُ (١١) لِيُضَمَّ (١٢) مَا هُنَاكَ
__________________
المراد بعمّة الأعرابي ، التي لاحنك لها كما فهم فيكون سؤال السائل عن سائر كيفيّات العمامة. ويحتمل أن يكون المراد بعمّة الأعرابي التي لايلقي طرفاها ، وهو الظاهر من أكثر الأخبار بل من كلام بعض الأصحاب واللغويّين أيضاً ، كما حقّقناه في كتابنا الكبير ». المراد ببعض الأصحاب هو السيّد بن الطاووس وببعض اللغويين الزمخشري وابن الأثير ، نصّ عليهم في البحار بعد ما قال ـ بعد نقل أخبار في الباب ـ : « وأقول : لم يتعرّض في شيء في تلك الروايات لإدارة العمامة تحت الحنك على الوجه الذي فهمه أهل عصرنا ، مع التعرّض لتفصيل أحوال العمائم وكيفيّتها » ثمّ أيّده بظاهر كلام السيّد وكلام الزمخشري وابن الأثير ؛ حيث قالا في تفسير التلحّي بالعمائم : « أن لا يجعل شيئاً منها تحت حنكه ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٢ ( عمم ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣١٢ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٩ ، ذيل عنوان « بيان » ؛ الفائق ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).
(١) في التهذيب ، ص ٣٠٩ : « وكيف ».
(٢) في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « ظ » والمطبوع والوسائل والتهذيب ، ص ٣٠٩ : ـ « حدّ ».
(٤) في « بف » : « طرفها ».
(٥) في حاشية « جن » : « وجهه ».
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٩ ، ح ٨٩٩ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ص ٤٤٥ ، ح ١٤٤١ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ٧٢٢ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عثمان النواء ، إلى قوله : « ولا تمسّ مسامعه بكافور » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٤٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٢٩٦١ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٠٠ ، ذيل ح ٣.
(٧) في « جس » : « كيف يصنع ».
(٨) في « ظ ، جن » والوسائل : « تؤخذ ». وفي « غ ، ى ، بث ، بس » : « يؤخذ ». وفي الوافي : « خذ ».
(٩) في « غ ، ى ، بح ، جح ، جن » : « يشدّ بها ». وفي « جس » والوافي والتهذيب : ـ « بها ». وفي حاشية « بث » : « فيشدّها ». وفي الوسائل : « فيشدّ بها ».
(١٠) في الوسائل : + « لا ».
(١١) في « ظ ، ى ، بخ ، بس » : « إنّما يصنع ».
(١٢) في الوسائل : « لتضمّ ».