الزُّجِّ (١) حَتّى إِنَّ دِمَاغَهُ لَيَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ظُفُرِهِ وَلَحْمِهِ ، وَيُسَلِّطُ اللهُ عَلَيْهِ حَيَّاتِ الْأَرْضِ وَعَقَارِبَهَا وَهَوَامَّهَا ، فَتَنْهَشُهُ حَتّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ قَبْرِهِ ، وَإِنَّهُ (٢) لَيَتَمَنّى قِيَامَ السَّاعَةِ فِيمَا (٣) هُوَ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ».
وَقَالَ جَابِرٌ (٤) : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنِّي كُنْتُ أَنْظُرُ (٥) إِلَى الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَأَنَا أَرْعَاهَا ، وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ رَعَى الْغَنَمَ ، وَكُنْتُ (٦) أَنْظُرُ (٧) إِلَيْهَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَهِيَ مُتَمَكِّنَةٌ فِي (٨) الْمَكِينَةِ ، مَا حَوْلَهَا شَيْءٌ يُهَيِّجُهَا حَتّى تَذْعَرَ فَتَطِيرَ ، فَأَقُولُ : مَا هذَا وَأَعْجَبُ حَتّى حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ عليهالسلام أَنَّ الْكَافِرَ يُضْرَبُ ضَرْبَةً مَا خَلَقَ اللهُ شَيْئاً إِلاَّ سَمِعَهَا وَيَذْعَرُ (٩) لَهَا إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ ، فَقُلْنَا (١٠) : ذلِكَ لِضَرْبَةِ الْكَافِرِ (١١) ، فَنَعُوذُ (١٢) بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ». (١٣)
__________________
(١) « الزجّ » : الحديدة أسفل الرمح. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ( زجج ).
(٢) في « ى » : « فإنّه ».
(٣) في « غ ، بخ » وحاشية « جح » وتفسير القمّي وتفسير العيّاشي ، ص ٢٢٧ : « ممّا ».
(٤) السند معلّق على الطريقين الأوّلين المذكورين في صدر الخبر.
(٥) في « بث ، بخ » : « لأنظر ».
(٦) في « بح ، بف » وتفسير العيّاشي ، ص ٢٢٨ : « فكنت ».
(٧) في حاشية « بث » : « لأنظر ».
(٨) في « غ ، بخ » وحاشية « بح » : « من ».
(٩) في « بح ، جح » : « وتذعر ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي المطبوع : « فقلت ».
(١١) في « بس » : « الكافرة ».
(١٢) في « غ » : « فتعوذ ».
(١٣) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عمر بن عثمان ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن إبراهيم بن العلى ، عن سويد بن علقمة ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. الأمالي للطوسي ، ص ٣٤٧ ، المجلس ١٢ ، ح ٥٩ ، بسنده عن جابر ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وعبدالله بن عبّاس. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٢٠ ، عن سويد بن غفلة ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفي كلّها إلى قوله : « وإنّه ليتمنّى قيام الساعة فيما هو فيه من الشرّ ». وتفسيرالعيّاشي ، ص ٢٢٨ ، ح ٢١ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « إنّي كنت أنظر إلى الإبل والغنم ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٣٧٠ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، إلى قوله : « حتّى اعرض أنا وأنت على ربّك » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٤٧٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٠٥ ، ح ٢١١٠٠ ، إلى قوله : « في قبرك ويوم نشرك حتّى اعرض أنا وأنت على ربّك » ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٨.