٤٦٩٢ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٢) ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا حُمِلَ عَدُوُّ اللهِ إِلى قَبْرِهِ ، نَادى حَمَلَتَهُ : أَلَاتَسْمَعُونَ يَا إِخْوَتَاهْ ، أَنِّي أَشْكُو إِلَيْكُمْ مَا وَقَعَ فِيهِ أَخُوكُمُ الشَّقِيُّ أَنَّ عَدُوَّ اللهِ خَدَعَنِي ، فَأَوْرَدَنِي (٣) ، ثُمَّ لَمْ يُصْدِرْنِي (٤) ، وَأَقْسَمَ لِي أَنَّهُ نَاصِحٌ لِي ، فَغَشَّنِي ؛ وَأَشْكُو (٥) إِلَيْكُمْ دُنْيَا غَرَّتْنِي ، حَتّى إِذَا اطْمَأْنَنْتُ إِلَيْهَا صَرَعَتْنِي ؛ وَأَشْكُو إِلَيْكُمْ أَخِلاَّءَ الْهَوى مَنَّوْنِي ، ثُمَّ تَبَرَّؤُوا مِنِّي ، وَخَذَلُونِي ؛ وَأَشْكُو إِلَيْكُمْ أَوْلَاداً حَمَيْتُ عَنْهُمْ ، وَآثَرْتُهُمْ عَلى نَفْسِي ، فَأَكَلُوا مَالِي ، وَأَسْلَمُونِي (٦) ؛ وَأَشْكُو إِلَيْكُمْ مَالاً مَنَعْتُ مِنْهُ (٧) حَقَّ
__________________
(١) السند معلّق على السند الثاني من الحديث السابق ، ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا. ثمّ إنّ وقوع نوع من التحويل وأنّ للخبر طريقين واضح.
(٢) يأتي في ح ٤٧١٤ ، رواية سهل بن زياد ، عن الحسن بن عليّ ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدّهان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. ومضمون ذاك الخبر يشبه ما ورد في ذيل خبرنا هذا ؛ من « أنا بيت الدود » ، « أنا بيت الظلمة » و ....
والمظنون في ما نحن فيه سقوط « عن غالب بن عثمان » بعده « الحسن بن عليّ ».
ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ٣١٩٦ ، من رواية ابن فضّال ـ وهو المراد من الحسن بن عليّ في ما نحن فيه ـ عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهّان ، وكذا ما يأتي في الكافي ، ح ٤٧٠١ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهّان.
(٣) في « غ ، بث ، بف » : « وأوردني ». وقوله : « عدوّ الله » يعني : الشيطان ، وقوله : « فأوردني » أي المهالك.
(٤) الصَّدَر : رجوع المسافر من مقصده ، وهنا كناية عن ترغيب الشخص في التورّط بشيءٍ ثمّ عدم محاولة تخليصه منها ، فيقال : أورده ثمّ لم يصدره. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥ ( صدر ).
(٥) في « غ » : « أشكو » بدون الواو. وفي « بث » : « فأشكو ».
(٦) في « جس » : ـ « وأشكو إليكم أولاداً حميت ـ إلى ـ وأسلموني ».
(٧) في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوافي : « فيه ».