اللهِ ، فَكَانَ وَبَالُهُ عَلَيَّ ، وَكَانَ نَفْعُهُ لِغَيْرِي ؛ وَأَشْكُو إِلَيْكُمْ دَاراً أَنْفَقْتُ (١) عَلَيْهَا حَرِيبَتِي (٢) ، وَصَارَ سَاكِنُهَا (٣) غَيْرِي ؛ وَأَشْكُو إِلَيْكُمْ طُولَ الثَّوَاءِ (٤) فِي قَبْرِي ، يُنَادِي : أَنَا بَيْتُ الدُّودِ ، أَنَا (٥) بَيْتُ الظُّلْمَةِ وَالْوَحْشَةِ وَالضَّيْقِ ، يَا إِخْوَتَاهْ ، فَاحْبِسُونِي (٦) مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَاحْذَرُوا مِثْلَ مَا لَقِيتُ ؛ فَإِنِّي قَدْ بُشِّرْتُ بِالنَّارِ ، وَبِالذُّلِّ (٧) وَالصَّغَارِ ، وَغَضَبِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ ، وَا حَسْرَتَاهْ (٨) عَلى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ، وَيَا طُولَ عَوْلَتَاهْ (٩) ، فَمَا لِي مِنْ شَفِيعٍ يُطَاعُ ، وَلَاصَدِيقٍ يَرْحَمُنِي ، فَلَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً ، فَأَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ». (١٠)
٤٦٩٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ جَابِرٍ (١١) ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ :
« فَمَا يَفْتُرُ (١٢) يُنَادِي حَتّى يُدْخَلَ قَبْرَهُ ، فَإِذَا دَخَلَ (١٣) حُفْرَتَهُ (١٤) ، رُدَّتِ
__________________
(١) في حاشية « بح ، جح » : « ضيّعت ».
(٢) « الحريبة » : المال المسلوب ، أو المال الذي يعيش به الرجل ويقوم به أمره. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٩ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٧ ( حرب ).
(٣) في « بث ، بس ، جح ، جس ، جن » وحاشية « بح » والبحار : « سكّانها ». وفي « بح » : « سكنها ».
(٤) « الثواء » : طول الإقامة بالمكان. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٥ ( ثوى ).
(٥) في « غ ، بث ، بح » : « وأنا ».
(٦) في « ى » : « فأجيبوني ».
(٧) في « بث » : « بالذلّ وبالنار ». وفي البحار : « والذلّ ».
(٨) في « ظ ، جس » : « واحسرتا ».
(٩) في « غ » وحاشية « بث » : « ثواياه ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بث » : « عويلاه ». وفي حاشية « بس ، جح » : « عولاه ». والعويل : صوت الصدر بالبكاء. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٨٣ ( عول ).
(١٠) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٠٦ ، ح ٢٤٧٥١ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٤.
(١١) تقدّم في ح ٤٢٥٢ و ٤٣٦٣ و ٤٤٥٠ وذيل ٤٦٥٦ و ٤٦٩١ ، رواية عمرو بن عثمان عن جابر بتوسّط المفضّل بن صالح ـ بعناوينه المختلفة ـ ، وقد ورد في بصائر الدرجات ، ص ٣٠ ، ح ٤ ، رواية محمّد بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضّل ، عن جابر. وفي ص ٣٧٥ ، ح ١٠ ، رواية محمّد بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر. والظاهر في ما نحن فيه سقوط الواسطة بين « عمرو بن عثمان » وبين « جابر ».
(١٢) في « جن » : « ما يفتر ».
(١٣) في البحار : « فإذا أدخل ».
(١٤) في « غ » : « حَفيرَتَه ». وفي حاشية « بث » : « فيه ».