وَاجْعَلْ ذلِكَ فِي يُسْرٍ وَيَسَارٍ (١) وَعَافِيَةٍ ، وَأَوْزِعْنِي (٢) شُكْرَ (٣) مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَأَسْأَ لُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلاً فِي سَبِيلِكَ ، تَحْتَ رَايَةِ (٤) نَبِيِّكَ (٥) مَعَ أَوْلِيَائِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِكَ ، وَأَسْأَ لُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي (٦) بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَلَاتُهِنِّي (٧) بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ (٨) أَوْلِيَائِكَ (٩) ، اللهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (١٠) ، حَسْبِيَ اللهُ ، مَا (١١) شَاءَ اللهُ ». (١٢)
__________________
(١) في الوافي : + / « منك ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ويسار ، تأكيد لليسر ، أو هو ضدّ الإعسار والفقر ».
(٢) « أوزعني » أي ألهمني وأولعني ووفّقني. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨١ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥٧ ( وزع ).
(٣) في معظم النسخ والوسائل والمقنعة : ـ / « أوزعني شكر ». وفي « بظ » : « وأعنّي شكر ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي و « بت ، بث ، بذ » وحاشية « جت ، بى ».
(٤) في حاشية « جن » : + / « محمّد ».
(٥) في الوافي : « اريد براية النبيّ رايته التي عند القائم عليهالسلام ، أو عبّر عن راية القائم براية النبيّ ؛ لاتّحادهما في المعنى واشتراكهما في كونهما راية الحقّ ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : قتلاً في سبيلك ، فإن قلت : مع علمه عليهالسلام بعدم وقوع ذلك كيف يطلبه؟ قلت : لا ينافي العلم بالوقوع واللاوقوع الدعاء ؛ فإنّها عبادة امروا به ، ولو كانوا مأمورين بالعمل بمقتضى هذا العلم ، لزم أن يسقط عنهم أكثر التكاليف الشرعيّة ، كالتقيّة والاحتراس من الأعداء وغير ذلك ، مع أنّه على القول بالبداء كان ذلك محتملاً ».
(٦) في الوافي : « لعلّ المراد بقوله : تكرمني ولا تهينني ، أن يجعله محسوداً ولا يجعله حاسداً ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أن تكرمني ، الإكرام والإهانة إمّا في الدنيا أو في الآخرة ، والأعمّ منهما أظهر ، أي تجعلني ضدّاً لأعدائك ، وتكرمني في الدنيا والآخرة بإهانتهم ، ولا تجعلني ضدّاً لأوليائك فيكون كرامتهم سبباً لإهانتي ».
(٧) في الوافي : « ولا تهينني ».
(٨) في « بس » : + / « خلقك و ».
(٩) في حاشية « بح » : « خلقك ».
(١٠) في مرآة العقول : « إشارة إلى قوله تعالى( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) [ الفرقان (٢٥) : ٢٧ ] أي طريقاً إلى الهداية والحياة الأبدّية ، أو طريقاً واحداً وهو الطريق الحقّ. كذا ذكره المفسّرون ، ولايبعد أن يكون بمعنى « عند » كما صرّحوا بمجيئه بهذا المعنى ، فيكون المعنى : سبيلاً إلى الرسول وطاعته ، والله يعلم ».
(١١) في « بر ، بف ، بك » والوافي : « وما ».
(١٢) المقنعة ، ص ٣١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠١ ، ح ١١٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٥١٩.