رَسُولاً (١) لِمَنْ يَعْصِي اللهَ ، أَوْ فِي طَلَبِ شَحْنَاءَ (٢) ، أَوْ سِعَايَةِ ضَرَرٍ (٣) عَلى قَوْمٍ مُسْلِمِينَ (٤) ». (٥)
٦٥٠٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ (٦) بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُشَيِّعُ أَخَاهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَيَبْلُغُ (٧) مَسِيرَةَ يَوْمٍ ، أَوْ مَعَ (٨) رَجُلٍ (٩) مِنْ إِخْوَانِهِ : أَيُفْطِرُ ، أَوْ يَصُومُ؟
__________________
(١) في الوافي : « في بعض النسخ : أو رسول ؛ يعنى رسالة ؛ فإنّه قد يجيء بمعناها ».
(٢) « الشحناء » : العداوة والبغضاء. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٣ ( شحن ).
(٣) في الفقيه : « أو ضرر » ونقله في الوافي عن التهذيب وقال : « وهو أوضح ». و « السعاية » : النميمة والوشاية ، وهو إظهار الشيء ورفعه على وجه الإشاعة والفساد. والساعي هو الذي يسعى بصاحبه إلى سلطانه فيَحْمَل به ، أي يكيده ليؤذيه. يقال : سعى به إلى الوالي : وشى به ، أي ذمّه وافترى عليه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٨٦ ( سعا ).
(٤) في الفقيه والتهذيب : « من المسلمين » بدل « مسلمين ».
(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٦٤٠ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٩٧٩ ، معلّقاً عن ابن محبوب. وفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٩٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٧٨٦ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « رسولاً لمن يعصي الله » مع اختلاف وزيادة. وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٣١٠ و١٣١١ و١٣١٢ الوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٧٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٧٦ ، ذيل ح ١١٢١٢.
(٦) في « ظ ، بخ » والوسائل : « عمرو ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٨٩ ، هو عمر بن حفصأبو حفص بيّاع اللؤلؤ.
هذا ، واحتمال كون الصواب في العنوان هو « عمر أبا حفص » ، فيكون المراد منه عمر بن أبان الكلبي غير منفيّ ؛ فقد روى عليّ بن الحكم عن عمر بن أبان [ الكلبي ] ، وهو المكنّى بأبي حفص في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٨٥ ، الرقم ٧٥٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٦١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٦١٠.
ويؤيّد ما احتملناه ما ورد في تهذيب الأحكام ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٣٦ من رواية فضالة بن أيّوب عن عمر بن حفص الكلبي ؛ فإنّ هذا العنوان محرّف من « عمر أبي حفص الكلبي » والمراد منه هو عمر بن أبان ؛ فقد روى فضالة [ بن أيّوب ] عن عمر بن أبان [ الكلبي ] في أسنادٍ عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٦١ ـ ٣٦٣.
(٧) في « بخ » والوافي : « فبلغ ».
(٨) في « بح » : « ومع ».
(٩) في الوافي : « أو مع رجل ؛ يعني يرافق معه في السفر ».