الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام أَنَّ عَلِيّاً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ : يُسْتَحَبُّ (١) لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) (٢) وَ ( الرَّفَثُ ) : الْمُجَامَعَةُ ». (٣)
٦٧٠٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ (٤) :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِبَعْضِ مَوَالِيهِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَهُوَ يَدْعُو لَهُ : « يَا فُلَانُ ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكَ وَمِنَّا » (٥) ثُمَّ أَقَامَ حَتّى إِذَا (٦) كَانَ يَوْمُ الْأَضْحى ، فَقَالَ لَهُ : « يَا فُلَانُ ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ » قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، قُلْتَ فِي الْفِطْرِ شَيْئاً (٧) ، وَتَقُولُ فِي الْأَضْحى غَيْرَهُ؟
قَالَ : فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِنِّي قُلْتُ لَهُ فِي الْفِطْرِ : تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكَ وَمِنَّا ؛ لِأَنَّهُ فَعَلَ مِثْلَ
__________________
(١) في الوافي : « إنّما قال : يستحبّ ، وليس في الآية أزيد من الحلّ ؛ لأنّ الله سبحانه أحبّ أن يؤخذ برخصه ، وإنّماخصّ الاستحباب بأوّل ليلة من الشهر ؛ لأنّه أوّل وقت للرخصة ، فينبغي أن تبادر الرخصة فيه بالقبول ، ولأنّه تطهير لنفسه من الوساوس الشيطانيّة ، فيتهيّأ بذلك لصيام الشهر وقيامه ، وفي سائر الليالي يتحصّل التطهير بالصيام السابق عليها ، ففيها غنى عن ذلك ، ولأنّه لو كان عليه غسل له يشعر به كان يخرج بذلك عن عهدته فيحصل له الطهارة للصيام جزماً ».
(٢) البقرة (٢) : ١٨٧.
(٣) الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٠٥٢ ، إلى قوله : « الرفث إلى نسائكم » مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٣ ، ح ٤٦٥٣ ، وفي الأخيرين مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٩٧ ، ح ١١٢٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٣٥٨١.
(٤) في « ى ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، جر » : « الفضيل ». ووردت في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٠ ، ح ١٩٦ رواية عليّ بن إبراهيم الجعفري عن محمّد بن الفضل بن بنت داود الرقّي. والمذكور في الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٦١ ، ح ١٩٨٢٧ نقلاً من التهذيب ، هو « الفضيل » بدل « الفضل ». والرجل لم نعرفه.
(٥) في الوسائل والفقيه : + / « قال ».
(٦) هكذا في « ظ ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل والبحار وظاهر « بح ». وفي « ى ، بث » والمطبوع : ـ / « إذا ».
(٧) في « ى » : « شيء ».