عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الى أن قال ( عليه السلام ) قال له اليهودي : فان يعقوب قد صبر على فراق ولده ، حتى كاد يحرض (١) من الحزن ، قال له علي ( عليه السلام ) : « لقد كان كذلك ، وكان (٢) حزن يعقوب حزناً بعده تلاق ، ومحمّد ( صلّى الله عليه وآله ) قبض ولده ابراهيم ، قرّة عينه ، في حياة منه ، وخصه بالاختبار ليعظم (٣) له الادخار ، فقال ( عليه السلام ) : تحزن النفس ، ويجزع القلب ، وانا عليك يا إبراهيم لمحزونون ، ولا نقول ما يسخط الرب ، في كل ذلك يؤثر الرضا عن الله عزّ ذكره ، والاستسلام له في جميع الفعال » .
٦٤ ـ ( باب استحباب الصبر على البلاء )
٢٣٣٨ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : بدنا صابرا ، ولسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا ، وزوجة صالحة » .
__________________________
(١) حرض ، يحرض ويحرُض : هلك ( لسان العرب ـ حرض ـ ج ٧ ص ١٣٤ ) .
(٢) « كان » ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : فخصّه بالاختيار ليعلم .
الباب ـ ٦٤
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .