« قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) : إنا نكره البلاء ولا نحبه ما لم ينزل ، فإذا نزل به القضاء لم يسرنا ان لا يكون نزل به (١) البلاء » .
٧٤ ـ ( باب جواز البكاء على الميت والمصيبة ، واستحبابه عند زيادة الحزن )
٢٤٦٢ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « قال بينما رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) جالس ونحن حوله ، اذ ارسلت ابنة له تقول ، ان ابني في السوق (١) فإن رأيت ان تأتيني فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) للرسول : انطلق اليها فاعلمها ان لله تعالى ما اعطى ، ولله ما أخذ : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (٢) ثم ردت القول فقالت : هو أطيب لنفسي أن تأتيني فأقبل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ونحن معه ، فانتهى الى الصبي وانّ نفسه ليقعقع (٣) بين جنبيه كأنها في شن (٤) ، فبكى
__________________________
(١) به : ليس في المصدر الباب ٧٤ .
١ ـ الجعفريات ص ٢٠٨ .
(١) رأيت فلاناً بالسَّوق : أي بالموت يساق سوقا ( لسان العرب ـ سوق ـ ج ١٠ ص ١٦٧ ) .
(٢) آل عمران ٣ : ١٨٥ .
(٣) جاء في لسان العرب ، بعد نقله الحديث المذكور « . . فجيء بالصبي ونفسه تقَعْقَع » اي : تضطرب ( لسان العرب ـ قعع ـ ج ٨ ص ٢٨٦ ) .
=