الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن سنان ، عن الفضيل قال : انتهيت الى زيد بن علي ( عليه السلام ) صبيحة (١) خرج بالكوفة ـ الى ان قال ـ : فدخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فقلت في نفسي : لا أخبرنّه (٢) بقتل زيد بن علي ( عليه السلام ) فيجزع عليه ، فلما دخلت (٣) قال لي : « يا فضيل (٤) ما فعل عمي زيد » ؟ قال : فخنقتني العبرة . فقال لي : « قتلوه » ؟ قلت : اي والله قتلوه قال : « فصلبوه » ؟ قلت : اي والله صلبوه قال : فأقبل يبكي ودموعه تنحدر على ديباجتي خده كأنها الجمان (٥) ، الخبر .
٢٤٨٢ / ٢١ ـ الشريف الزاهد محمد بن علي الحسيني في كتاب التعازي : بإسناده ، عن شعبة بن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت رقية بنت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فبكت النساء عليها ، فجاء عمر يضربهن بسوطه ، فأخذ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) بيده وقال : « يا عمر دعهن يبكين ، وقال لهن : ابكين واياكن ونعيق الشيطان ، فانه مهما يكن من العين والقلب فمن الله ومن الرحمة ، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان » فبكت فاطمة ( عليها السلام ) ـ وهي على شفير القبر ـ فجعل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يمسح الدمع (١) من عينيها
__________________________
(١) في العيون : زيادة : يوم .
(٢) في هامش المخطوط : لا أخبرته ـ خ ل ( منه قدّس سرّه ) ، وفي العيون : والله لاُخبرنّه ( لا اُخبرنّه ـ خ ل ) .
(٣) في العيون والأمالي زيادة : عليه .
(٤) « يا فضيل » ليس في العيون .
(٥) الجمان : اللؤلؤ الصغار ، وقيل : حبّ يتّخذ من الفضّة أمثال اللؤلؤ . ( لسان العرب ـ جمن ـ ج ١٣ ص ٩٢ ) .
٢١ ـ التعازي ص ٢٢ ح ٤٥ .
(١) في المصدر : الدموع .