وعن يعقوب : جزاء ، بالنصب على التمييز ، أو المصدر لفعله الّذي دلّ عليه «لهم». و «الضّعف» بالرفع على أنّه خبر.
(بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ) غرفات الجنّة. وهي البيوت فوق الأبنية. (آمِنُونَ) من المكاره.
(وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ) يجتهدون (فِي آياتِنا) بالردّ والطعن فيها (مُعاجِزِينَ) مسابقين لأنبيائنا ، أو ظانّين أنّهم يفوتوننا (أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ).
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ) يوسّع عليه تارة ، ويضيّق عليه اخرى. فهذا في شخص واحد باعتبار وقتين ، وما سبق في شخصين ، فلا تكرير.
(وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) وما أخرجتم من أموالكم في وجوه البرّ (فَهُوَ يُخْلِفُهُ) عوضا ، إمّا عاجلا بالمال ، أو آجلا بالثواب الّذي هو أفضل كلّ خلف (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) فإنّ غيره وسط في إيصال رزقه ، لا حقيقة لرازقيّته.
روى أبو هريرة عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ينادي مناد كلّ ليلة : لدوا للموت.
وينادي مناد : ابنوا للخراب. وينادي مناد : اللهمّ هب للمنفق خلفا. وينادي مناد : اللهمّ هب للممسك تلفا. وينادي مناد : ليت الناس لم يخلقوا. وينادي مناد : ليتهم إذ خلقوا فكّروا فيما له خلقوا».
وعن جابر ، عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أنفق المؤمن من نفقة فعلى الله خلفها ضامنا ، إلّا ما كان من نفقة في بنيان أو معصية».
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (٤٠) قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ