أيديهم ، ونتجت سقبا مثلها في العظم. وعن أبي موسى : رأيت مصدرها فإذا هو ستّون ذراعا.
(قالَ) بعد خروج الناقة من الصخرة ، كما اقترحوا المعجزة تدلّ على صدقة (هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ) نصيب من الماء ، كالسقي وألقيت ، للحظّ من السقي والقوت (وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) فاقتصروا على شربكم ، ولا تزاحموها في شربها.
وعن قتادة : إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كلّه ، ولهم شرب يوم لا تشرب فيه الماء.
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «أوّل عين نبعت في الأرض هي الّتي فجّرها الله لصالح ، فقال : (لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ).
(وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) كضرب وعقر ، وغير ذلك (فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) عظم اليوم لعظم ما يحلّ فيه. وهو أبلغ من تعظيم العذاب ، لأنّ الوقت إذا عظم بسببه كان موقعه من العظم أشدّ.
(فَعَقَرُوها) أسند العقر إلى كلّهم ، لأنّ عاقرها إنّما عقرها برضاهم ، ولذلك أخذوا جميعا.
روي : أنّ عاقرها قال : لا أعقرها حتّى ترضوا أجمعين. فكانوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون : أترضين؟ فتقول : نعم. وكذا صبيانهم.
روي : أنّ مسطعا ألجأها إلى مضيق في شعب ، فرماها بسهم فأصاب رجلها فسقطت ، ثمّ ضربها قدار.
(فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) على عقرها خوفا من حلول العذاب ، لا توبة ، أو عند معاينة العذاب ، ولذلك لم ينفعهم. قال الله تعالى : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ