فهمته ، وأفصح بالألف والهاء ، وصلّ على النبيّ صلىاللهعليهوآله كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره ، وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر ، وكان أجرك في ذلك أعظم» (١).
ورواية محمّد بن مروان عن الصادق عليهالسلام ، يقول : «المؤذّن يغفر الله له مدّ صوته ، ويشهد له كلّ شيء سمعه» (٢) وسيجيء ما يدلّ عليه أيضاً.
وفي صحيحة الحسن بن السري عن الصادق عليهالسلام ، قال : «من السنّة أن تضع إصبعيك في أُذنيك في الأذان» (٣).
ويستحبّ أن يفصل بينهما بركعتين ، أو سجدة ، أو جلسة ، أو خطوة ، إلّا المغرب ؛ فإنّه يفصل بينهما بخطوة أو سكتة أو تسبيحة ، ذهب إليه علماؤنا ، قاله في المنتهي (٤) ، ومثله قال في المعتبر (٥).
والأخبار بعضها يعيّن القعود بينهما مطلقاً ، كقويّة الحسن بن شهاب (٦).
وبعضها يخيّر بينه وبين الصلاة ركعتين مطلقاً أيضاً ، كصحيحة سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سمعته يقول : «افرق بين الأذان والإقامة بجلوس أو بركعتين» (٧).
وبعضها يدلّ على الفصل بالركعتين في الظهر والعصر ، مثل قويّة أبي عليّ صاحب الأنماط (٨).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٤ ح ٨٧٥ ، الوسائل ٤ : ٦٣٩ أبواب الأذان ب ١٥ ح ٦ ، وب ١٦ ح ٢ ، وص ٦٦٩ ب ٤٢ ح ١.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٧ ح ٢٨ ، التهذيب ٢ : ٥٢ ح ١٧٥ ، الوسائل ٤ : ٦١٥ أبواب الأذان ب ٢ ح ١١.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٨٤ ح ١١٣٥ ، الوسائل ٤ : ٦٤١ أبواب الأذان ب ١٧ ح ٢.
(٤) المنتهي ١ : ٢٥٦.
(٥) المعتبر ٢ : ١٤٢.
(٦) التهذيب ٢ : ٦٤ ح ٢٢٦ ، الوسائل ٤ : ٦٣١ أبواب الأذان ب ١١ ح ١.
(٧) التهذيب ٢ : ٦٤ ح ٢٢٧ ، الوسائل ٤ : ٦٣١ أبواب الأذان ب ١١ ح ٢.
(٨) التهذيب ٢ : ٢٨٦ ح ١١٤٤ ، الوسائل ٤ : ٦٦٧ أبواب الأذان ب ٣٩ ح ٥.