المطلب الثاني في صلاة الاستسقاء
واستحبابها عند غور الأنهار وفتور الأمطار إجماعيّ ، وتدلّ عليه الأخبار المستفيضة (١).
وكيفيّتها مثل صلاة العيدين بلا خلاف ، والأخبار ناطقة بتسويتها معها (٢).
ومن جملة كيفيّاتها : تأخّر الخطبتين كما نصّ عليه في الأخبار (٣) ، وما في بعض الأخبار من تقديمهما (٤) فهو مهجور.
نعم يذكر في القنوت ما يناسب المقام من طلب الرحمة والاستعطاف ، وكذلك يذكر في الخطبة ما يناسب المقام ، والأولى اختيار المأثور (٥).
ويستحبّ أن يصوم الناس ثلاثة أيام قبلها ، ويكون الخروج اليوم الثالث للرواية (٦).
وأن يكون اثنين كما فيها (٧) ، أو الجمعة ؛ لكونها محلّ الإجابة وأفضل الأيام.
وأن يغتسلوا للصلاة ، بل يمكن الاستحباب قبل الصيام أيضاً ، لعموم موثّقة سماعة حيث ذكر غسل الاستسقاء (٨) ، وفي فلاح السائل عن مدينة العلم غسل صلاة الاستسقاء (٩).
__________________
(١) انظر الوسائل ٥ : ١٦٢ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ، ٢ ، ٥.
(٢) انظر الوسائل ٥ : ١٦٢ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ، ٢ ، ٥.
(٣) انظر الوسائل ٥ : ١٦٢ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ، ٢ ، ٥.
(٤) التهذيب ٣ : ١٥٠ ح ٣٢٧ ، الاستبصار ١ : ٤٥١ ح ١٧٤٩ ، الوسائل ٥ : ١٦٧ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٥ ح ٢.
(٥) انظر مستدرك الوسائل ٦ : ١٧٩ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ، وص ١٩٧ ب ١١.
(٦) الوسائل ٥ : ١٦٤ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٢ ، وب ١ ح ٢.
(٧) الوسائل ٥ : ١٦٤ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٢ ، وب ١ ح ٢.
(٨) الكافي ٣ : ٤٠ ح ٢ ، الفقيه ١ : ٤٥ ح ١٧٦ ، التهذيب ١ : ١٠٤ ح ٢٧٠ ، الاستبصار ١ : ٩٧ ح ٣١٥ ، الوسائل ٢ : ٩٣٧ أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ٣.
(٩) نقله عنه في البحار ٨١ : ٢٣ ، والمستدرك ٢ : ٤٩٨.