حبة منها سبع مرّات» (١).
وفي التهذيب في الصحيح عن الحميري ، قال : كتبت إلى الفقيه أسأله ، هل يجوز أن يسبّح الرجل بطين القبر ، وهل فيه فضل؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : «تسبّح به ، فما في شيء من التسبيح أفضل منه ، ومن فضله أنّ المسبّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح» (٢).
ويستحبّ تمكين الجبهة على المسجد لتحصيل أثره ، لقوله تعالى (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (٣).
ولرواية إسحاق بن الفضل المتقدّمة ، ورواية السكوني ، وفيها : «إنّي لأكره للرجل أنّ أرى جبهته جلحاة» (٤).
وأن يدعو فيها قبل الذكر ، وكذا بين السجدتين بالمأثور ، ففي حسنة الحلبي عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إذا سجدت فكبّر ، وقل : اللهم لك سجدت ، وبك أمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكّلت ، وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشقّ سمعه وبصره ، والحمد لله ربّ العالمين ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ثمّ قل : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ثلاث مرّات ، فإذا رفعت رأسك فقل بين السجدتين : اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني وادفع عنّي وعافني ، إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير ، تبارك الله ربّ العالمين» (٥).
ويجوز أن يدعو فيها للدنيا والدين ، ففي صحيحة عبد الرحمن بن سيّابة على
__________________
(١) مصباح المتهجّد : ٦٧٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٣ أبواب التعقيب ب ١٦ ح ٦.
(٢) التهذيب ٦ : ٧٥ ح ١٤٨ ، الاحتجاج : ٤٨٩ ، الوسائل ١٠ : ٤٢٠ أبواب المزار ب ٧٥ ح ١ وفيه : فما في شيء من السبح أفضل منه.
(٣) الفتح : ٢٩.
(٤) التهذيب ٢ : ٣١٣ ح ١٣٧٥ ، الوسائل ٤ : ٩٧٧ أبواب السجود ب ٢١ ح ١ وفيها : جلحاء بدل جلحاة ، والجلحاء البيضاء الّتي لا شيء عليها.
(٥) الكافي ٣ : ٣٢١ ح ١ ، التهذيب ٢ : ٧٩ ح ٢٩٥ ، الوسائل ٤ : ٩٥١ أبواب السجود ب ٢ ح ١.