ورواية معاوية بن عمّار تدلّ بظاهرها على أنّه مثل تكبير أيّام التشريق (١) ، والعمل على الاولى.
وأما الأضحى فعقيب خمس عشرة صلاة إن كان بمنى ، أوّلها ظهر يوم النحر ، وفي الأمصار عقيب عشر.
والمشهور أيضاً استحبابه ، والسيّد على الوجوب مدّعياً عليه الإجماع (٢) ، وكذا الشيخ (٣) وابن الجنيد (٤) ؛ لحسنة (٥) محمّد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام : في تفسير قوله تعالى (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ) (٦) قال : «التكبير في أيّام التشريق» (٧) الحديث.
واختلفوا في كيفيّته ، والأولى العمل على صحيحة معاوية بن عمّار : «الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله والله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، والحمد لله على ما أبلانا» (٨).
السادس : يكره الخروج بالسلاح ، إلّا أن يكون عدوّ ظاهر لرواية السكوني (٩) ، ولمنافاته الخضوع. وأن يتنفّل قبل الزّوال إلّا ركعتين في مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآله قبل الخروج إلى المصلّى.
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٦٧ ح ٢ ، الوسائل ٥ : ١٢١ أبواب صلاة العيد ب ٢٠ ح ١.
(٢) الانتصار : ٥٧.
(٣) الاستبصار ٢ : ٢٩٩.
(٤) نقله عنه في المختلف ٢ : ٢٧٥.
(٥) في «ح» : لصحيحة. أقول : وهي حسنة بإبراهيم بن هاشم.
(٦) البقرة : ٢٠٣.
(٧) الكافي ٤ : ٥١٦ ح ١ ، التهذيب ٥ : ٢٦٩ ح ٩٢٠ ، الاستبصار ٢ : ٢٩٩ ح ١٠٦٨ ، الوسائل ٥ : ١٢٣ أبواب صلاة العيد ب ٢١ ح ١ بتفاوت.
(٨) الكافي ٤ : ٥١٧ ح ٤ ، التهذيب ٥ : ٢٦٩ ح ٩٢٢ ، الوسائل ٥ : ١٢٤ أبواب صلاة العيد ب ٢١ ح ٤.
(٩) الكافي ٣ : ٤٦٠ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ١٣٧ ح ٣٠٥ ، الوسائل ٥ : ١١٦ أبواب صلاة العيد ب ١٦ ح ١.