وكيف كان فيبقى بعد ذلك ثلاثمائة تصلّى في ليالي الإحياء الثلاثة مضافاً إلى ما تقدّم ، في كلّ ليلة مائة على قول (١).
وعن الأكثر (٢) موافقاً لرواية المفضّل (٣) الاقتصار في تلك الليالي على المائة ، فتبقى ثمانون توزّع على الجمعات ، يصلّى في كلّ جمعة عشر ركعات بصلاة عليّ وفاطمة وجعفر عليهمالسلام ، وفي آخر جمعة عشرين بصلاة عليّ عليهالسلام ، وفي عشيّة تلك الجمعة عشرين بصلاة فاطمة عليهاالسلام ، والعمل على الكلّ حسن.
وقال في الذكرى : لو فات شيء من تلك النوافل يقضيها نهاراً (٤) ، وقد تأمّل فيه بعض المتأخّرين (٥) ، ولا بأس بمتابعة الشهيد رحمهالله.
المطلب الرابع في سائر النوافل
وهي كثيرة جدّاً ، مذكورة في كُتُب الأدعية ، إلّا أنّا نذكر كثيراً منها إجمالاً.
فمن اكدها وأفضلها :
صلاة جعفر بن أبي طالب رضياللهعنه
وتسمّى صلاة التسبيح ، وصلاة الحبوة ، وهو إجماع علمائنا وأكثر المسلمين. والأخبار الصحيحة في فضلها مستفيضة (٦).
__________________
(١) الخلاف ١ : ٥٣ مسألة ٢٦٩ ، الاقتصاد : ٢٧٣ ، السرائر ١ : ٣١٠.
(٢) كالمفيد في المقنعة : ١٦٧ ، والسيد في الانتصار : ٥٥ ، والقاضي في المهذّب ١ : ١٤٦ ، وسلار في المراسم : ٨٢ ، وابن حمزة في الوسيلة : ١١٦ ، والشيخ في المبسوط ١ : ١٣٣ والنهاية : ١٤٠.
(٣) التهذيب ٣ : ٦٦ ح ٢١٨ ، الاستبصار ١ : ٤٦٦ ح ١٨٠٢ ، الوسائل ٥ : ١٧٨ أبواب نافلة شهر رمضان ب ٧ ح ١.
(٤) الذكرى : ٢٥٤.
(٥) المدارك ٤ : ٢٠٤.
(٦) الوسائل ٥ : ١٩٤ أبواب صلاة جعفر ب ١.