الذي كان حشّا (١) زمانا أن ينظّف ويتّخذ مسجدا؟ فقال : «نعم إذا ألقي عليه من التراب ما يواريه فإنّ ذلك ينظّفه ويطهّره» (٢).
وخبر أبي الجارود في حديث ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المكان يكون خبيثا (٣) ثم ينظّف ويجعل مسجدا ، قال : «يطرح عليه من التراب حتّى يواريه فهو أطهر» (٤).
وصحيحة عبد الله بن سنان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المكان يكون حشا زمانا فينظّف ويتّخذ مسجدا ، فقال : «ألق عليه من التراب حتّى يتوارى فإنّ ذلك يطهّره إن شاء الله» (٥).
ورواية مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عليهالسلام أنّه سئل أيصلح مكان حشّ أن يتّخذ مسجدا؟ فقال : «إذا ألقي عليه من التراب ما يواري ذلك ويقطع ريحه فلا بأس ، وذلك لأنّ التراب يطهّره ، وبه مضت السنّة» (٦).
وخبر عليّ بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام ، قال : سألته عن بيت كان حشّا
__________________
(١) الحشّ : البستان ، والمخرج ، لأنّهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. الصحاح ٣ : ١٠٠١ «حشش».
(٢) الفقيه ١ : ١٥٣ / ٧١٣ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب أحكام المساجد ، ح ١.
(٣) في التهذيبين : «حشّا».
(٤) الكافي ٣ : ٣٦٨ / ٢ ، التهذيب ٣ : ٢٥٩ / ٧٢٧ ، الإستبصار ١ : ٤٤١ / ١٧٠١ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب أحكام المساجد ، ح ٣.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٦٠ / ٧٣٠ ، الإستبصار ١ : ٤٤٢ / ١٧٠٣ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب أحكام المساجد ، ح ٤.
(٦) الاستبصار ١ : ٤٤١ ـ ٤٤٢ / ١٧٠٢ ، التهذيب ٣ : ٢٦٠ / ٧٢٩ ، وفيه : «طهور» بدل «يطهّره». الوسائل ، الباب ١١ من أبواب أحكام المساجد ، ح ٥.