وبإسناده (١) إلى أبي خالد الكابليّ ، عن سيّد العابدين ، عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام. قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، عدّة أهل بدر.
فيصبحون بمكّة. وهو قول الله ـ عزّ وجلّ : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً). وهم أصحاب القائم ـ عليه السّلام.
وبإسناده (٢) إلى محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر. قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام : لقد نزلت هذه الآية ، في المفتقدين من أصحاب القائم ـ عليه السّلام ـ قوله ـ عزّ وجلّ : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً). إنّهم ليفتقدون من (٣) فرشهم (٤) ليلا.
فيصبحون بمكّة. وبعضهم يسير في السّحاب. يعرف اسمه (٥) واسم أبيه وحليته ونسبه.
قال : فقلت : جعلت فداك! أيّهم أعظم إيمانا؟
قال : الّذي يسير في السّحاب نهارا.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس (٧) ، عن أبي خالد الكابليّ. قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام. والله لكأنّي أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثمّ ينشد (٨) حقّه.
(إلى أن قال) هو والله المضطرّ في كتاب الله ، في قوله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ). فيكون أوّل من يبايعه جبرئيل ، ثمّ الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا. فمن كان ابتلي بالمسير [وافى. ومن لم يبتل بالمسير] (٩) فقد عن فراشه. وهو قول أمير المؤمنين ـ عليه السّلام : «هم المفقودون عن فرشهم.» وذلك قول الله ـ عزّ وجلّ : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : الخيرات : الولاية.
[وفي روضة الكافي (١٠) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر عن أبي خالد ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٦٥٤ ، ح ٢١.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٦٧٢ ، ح ٢٤.
(٣) المصدر : عن. وهو الظاهر.
(٤) أ : المفتقدون عن عرشهم.
(٥) المصدر : باسمه. وهو الظاهر.
(٦) تفسير القمي ٢ / ٢٠٥.
(٧) ر : يونس بن مالك.
(٨) المصدر : ينشد الله.
(٩) ليس في ر. (١٠) الكافي ٨ / ٣١٣ ، ح ٤٨٧.