هداكم إليه. وعن عاصم : ولتكملوا بالتّشديد.
وفي الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن سهيل بن زياد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : انّ الله ـ تبارك وتعالى ـ خلق الدّنيا في ستّة أيّام ثمّ اختزلها عن ايّام السّنة. والسّنة ثلاثمائة وأربعة (٢) وخمسون يوما.
شعبان لا يتمّ أبدا. ورمضان لا ينقص ، والله أبدا. ولا تكون فريضة ناقصة. إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ). وشوّال تسعة وعشرون يوما.
والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (٣) : عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : جعلت فداك! ما نتحدث (٤) به عندنا أنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ صام تسعة وعشرين أكثر ممّا صام ثلاثين. أحقّ هذا؟
قال : ما خلق الله من هذا حرفا. ما صامه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلّا ثلاثين. لأنّ الله يقول : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) وكان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ينقصه؟
وفي الكافي (٥) : عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد ، عن سعيد النّقّاش. قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ لي : أما إنّ في الفطر تكبيرا ولكنّه مسنون (٦).
قال : قلت : وأين هو؟
قال : في ليلة الفطر ، في المغرب والعشاء الآخرة ، وفي صلاة الفجر ، وفي صلاة العيد. ثمّ يقطع.
قال : قلت : كيف أقول؟
قال : تقول «الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلّا الله. والله أكبر. الله أكبر. ولله الحمد.
الله أكبر على ما هدانا.» وهو قول الله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) ، يعني : الصّيام. ولتكبّروا الله على ما هداكم.
وفي محاسن البرقيّ (٧) ، عنه عن بعض أصحابنا ، رفعه ، في قول الله
__________________
(١) الكافي ٤ / ٧٨ ، ح ٢.
(٢) المصدر : وأربع.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٨٢ ، ح ١٩٤.
(٤) المصدر : يتحدث.
(٥) الكافي ٤ / ١٦٦ ، ح ١.
(٦) المصدر : مستور.
(٧) المحاسن / ١٤٢ ، ح ٣٦.