إذ بيّتهم وأحرق ذروعهم وأهلك مواشيهم ، أو كما يفعله ولاة السّوء بالقتل والإتلاف ، أو بالظّلم حتّى يمنع. بشؤمتهم القطر ، فيهلك الحرث والنّسل.
(وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) (٢٠٥) : لا يرتضيه. فاحذروا غضبه عليه.
«النسل» ، الذّرّيّة. و «الحرث» ، الزرع.
عن سعد الإسكاف (١) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله يقول في كتابه : (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) بل هم يختصمون.
قال : قلت : وما ألدّ؟
قال : [شديد] (٢) الخصومة.
عن زرارة (٣) ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ قال : سألتهما عن قوله (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ) (إلى آخر الآية).
فقال : «النّسل» ، الولد و «الحرث» ، الأرض.
وقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام : «الحرث» ، الذّرّية.
وفي روضة الكافي (٤) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن سليمان الأزديّ ، عن أبي الجارود ، عن أبي إسحاق ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام : و (إِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ) بظلمه وسوء سيرته. (وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ).
وفي مجمع البيان (٥) : روى عن الصّادق ـ عليه السّلام : أنّ «الحرث» في هذا الموضع ، الدّين و «النّسل» ، النّاس.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : قال : «الحرث» في هذا الموضع الدّين و «النّسل» ، النّاس. ونزلت في معاوية.
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ١٠١ ، ح ٢٨٨.
(٢) يوجد في المصدر.
(٣) نفس المصدر ونفس الموضع ، ح ٢٨٩.
(٤) الكافي ٨ / ٢٨٩ ، ح ٤٣٥.
(٥) مجمع البيان ١ / ٣٠٠.
(٦) تفسير القمي ١ / ٧١.