ثم توبوا إليه.
محمّد بن يحيى (١) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن عثمان ، عن أبي جميلة قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام : إنّ الله يحبّ المفتن التّوّاب. ومن لا يكون ذلك منه ، كان أفضل.
عليّ بن إبراهيم (٢) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، رفعه ، قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أعطى التّائبين ثلاث خصال ، لو أعطى خصلة منها جميع أهل السّماوات والأرض لنجوا بها : قوله ـ عزّ وجلّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
فمن أحبّه الله لم يعذّبه.
والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن أبي عبيدة قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ الله تعالى أشدّ فرحا بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته ومزاده (٤) في ليلة ظلماء ، فوجدها. فالله أشدّ فرحا بتوبة عبده ، من ذلك الرّجل براحلته حين وجدها.
وفي الكافي (٥) : محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : قال في قول الله ـ عزّ وجلّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، قال : وكان النّاس يستنجون بالكرسف والأحجار. ثمّ أحدث الوضوء. وهو خلق كريم. فأمر به رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وصنعه. فأنزل الله في كتابه : (إِنَّ)
(اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
وفي كتاب الخصال (٦) ، فيما علّم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أصحابه : توبوا إلى الله ـ عزّ وجلّ. وادخلوا في محبّته. ف (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ). والمؤمن توّاب.
وفي مصباح الشّريعة (٧) : قال الصّادق ـ عليه السّلام : خلق القلب طاهرا صافيا.
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٤٣٥ ، ح ٩.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٤٣٢ ، ح ٥.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٤٣٥ ، ح ٨.
(٤) المصدر : وزاده.
(٥) نفس المصدر ٣ / ١٨ ، ح ١٣.
(٦) الخصال ٢ / ٦٢٣ ، ح ١٠.
(٧) شرح فارسى لمصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة / ٦٩.