ـ عليه السّلام. قال الله ـ عزّ وجلّ : (لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ. فَقُلْنا لَهُمْ : كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : سيكون قوم يعيشون على لهو وشرب الخمر والغناء. فبينما هم كذلك ، إذ مسخوا من ليلتهم وأصبحوا قردة وخنازير. وهو قوله : واحذروا أن تعتدوا ، كما اعتدى أصحاب السّبت ، فقد كان أملى لهم ، حتّى أشروا. وقالوا : إنّ السّبت لنا حلال. وإنّما كان حرّم على أوّلينا. وكانوا يعاقبون على استحلالهم السّبت. فأمّا نحن فليس علينا حرام. وما زلنا بخير منذ استحللناه.
وقد كثرت أموالنا. وصحّت أجسامنا. ثمّ أخذهم الله ليلا وهم غافلون. فهو قوله :واحذروا أن يحلّ بكم مثل ما حلّ بمن تعدّى وعصى.
وفي كتاب الخصال (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام. قال : المسوخ من بني آدم ، ثلاثة عشر صنفا ـ إلى أن قال ـ فأمّا القردة ، فكانوا قوما [من بني إسرائيل كانوا] (٣) ينزلون على شاطى البحر اعتدوا في السّبت. فصادوا الحيتان. فمسخهم الله قردة.
وفيه (٤) أيضا ـ عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ـ عليهم السّلام. قال : سألت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن المسوخ.
فقال : هم ثلاثة عشر : الفيل ـ إلى أن قال ـ وأمّا القردة ، فقوم اعتدوا في السّبت.
وفيه (٥) ـ أيضا ـ عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل في بيان الأيّام.
وفي آخره قال بعض مواليه : قلت : فالسّبت؟
قال : سبتت الملائكة لربّها (٦) يوم السّبت فوحّدته (٧) لم يزل واحدا أحدا (٨).
وفي عيون الأخبار (٩) ، عن محمّد بن سنان ، عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ حديث
__________________
(١) تفسير القمي.
(٢) الخصال / ٤٩٣ ، مقطع من ح ١.
(٣) يوجد في المصدر.
(٤) نفس المصدر / ٤٩٤ ، مقطع من ح ٢.
(٥) نفس المصدر / ٣٨٤ ، ذيل ح ٦١.
(٦) كذا في المصدر. وفي الأصل ور : بربّها.
(٧) المصدر : فوجدته.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) عيون الأخبار ٢ / ٩٤.