عن جدّه ، عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : عاش داود ـ عليه السّلام ـ مائة سنة. منها أربعين سنة في ملكه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : قال : وكان بين موسى وبين داود ، خمسمائة سنة ، وبين داود وعيسى ألف سنة وخمسمائة سنة.
(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ) :
وقرأ نافع هنا وفي الحجّ دفاع الله.
(النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) (٢٥١) : قيل (٢) : أي : لو لا أنّه تعالى يدفع بعض النّاس ببعض وينصر المسلمين على الكفّار ، لغلبوا وأفسدوا في الأرض ، أو فسدت الأرض بشؤمتهم.
وفي أصول الكافي (٣) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن سعيد (٤) ، عن عبد الله بن القسم ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : انّ الله ليدفع بمن يصلّي من شيعتنا عمّن لا يصلّي من شيعتنا. ولو اجتمعوا (٥) على ترك الصلاة لهلكوا. وإنّ الله ليدفع بمن يزكّي من شيعتنا عمّن لا يزكّي. ولو اجتمعوا (٦) على ترك الزّكاة لهلكوا. وانّ الله ليدفع بمن يحجّ من شيعتنا عمّن لا يحجّ. ولو اجتمعوا (٧) على ترك الحجّ لهلكوا. وهو قول الله ـ عزّ وجلّ : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ). فو الله ما نزلت إلّا فيكم. ولا عنى بها غيركم.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام : إنّ الله ليدفع ـ وذكر مثله إلّا قوله : فو الله ما أنزلت (الخ.)
وفي مجمع البيان (٩) : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) (الآية) فيه ثلاثة أقوال. الثّاني : أنّ معناه يدفع الله بالبرّ عن الفاجر الهلاك ـ عن عليّ ـ عليه السّلام. وقريب منه ما روى
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٦٥.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ١٣١.
(٣) الكافي ٢ / ٤٥١ ، ح ١.
(٤) «على بن سعيد» ليس في ر. وفي المصدر : عليّ بن معبد.
(٥ و ٦ و ٧) المصدر : أجمعوا. (ظ)
(٨) تفسير القمي ١ / ٨٣.
(٩) مجمع البيان ١ / ٣٥٧.