(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) قال : هي طاعة الله ومعرفة الإسلام (١).
وفي مجمع البيان (٢) : ويروى عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أتاني القرآن ، وأتاني من الحكمة مثل القرآن. وما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلّا كان خرابا. ألا فتفقّهوا ، وتعلّموا ، ولا تموتوا (٣) جهّالا.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٤) : قوله : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) قال : الخير الكثير : معرفة أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليهم السّلام. وفيه (٥) ، خطبة له ـ صلّى الله عليه وآله ـ وفيها : رأس الحكمة ، مخافة الله.
وفي تفسير العيّاشيّ (٦) : عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله تعالى : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) فقال : إنّ الحكمة المعرفة والتّفقّة في الدّين. فمن فقّه منكم ، فهو حكيم. وما [من] (٧) أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس ، من فقيه.
وفي كتاب الخصال (٨) ، عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ قال : كان آخر ما أوصى به الخضر ، موسى بن عمران ـ عليهما السّلام ـ أن قال [له] : (٩) لا تعيرنّ أحدا ـ إلى قوله ـ ورأس الحكمة مخافة الله ـ تبارك وتعالى.
عن محمّد بن أحمد بن محمّد (١٠) بن أبي نصر (١١) قال أبو الحسن ـ عليه السّلام : من علامات الفقه : الحلم ، والعلم ، والصّمت. إنّ الصّمت باب من أبواب الحكمة. وإنّ الصّمت يكسب المحبّة. وإنّه دليل على كلّ خير.
عن أبي جعفر ـ عليه السّلام (١٢) ـ قال بينما (١٣) رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ذات
__________________
(١) المصدر : الإمام.
(٢) مجمع البيان ١ / ٣٨٢.
(٣) المصدر : فلا تموتوا.
(٤) تفسير القمي ١ / ٩٢.
(٥) نفس المصدر ١ / ٢٩١.
(٦) تفسير العياشي ١ / ١٥١ ، ح ٤٩٨.
(٧) يوجد في المصدر.
(٨) الخصال / ١١١ ، ح ٨٣.
(٩) يوجد في المصدر.
(١٠) نفس المصدر / ١٥٨ ، ح ٢٠٢. وفيه : عن أحمد بن محمّد.
(١١) المصدر : محمد بن أبي نصر البزنطي.
(١٢) نفس المصدر / ١٤٦ ، ح ١٧٥.
(١٣) المصدر : بينا. (ظ)