قال : إنجاز موعود الله.
فأنزل الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) (إلى آخر (١) الآية)
وفي الكافي (٢) عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبي المغرا عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له (٣) : قوله ـ عزّ وجلّ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً).
قال : ليس من الزّكاة.
والحديث طويل. أخذنا منه موضع الحاجة.
عدّة من أصحابنا (٤) ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن الوليد الوصافيّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : صدقة السّرّ ، تطفئ غضب الرّبّ ـ تبارك وتعالى.
وفي من لا يحضره الفقيه (٥) : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في قول الله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) قال : نزلت في النّفقة على الخيل.
قال مصنّف هذا الكتاب (٦) : روي (٧) أنّها نزلت في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام. وكان سبب نزولها أنّه كان معه أربعة دراهم فتصدّق بدرهم منها باللّيل ، وبدرهم بالنّهار ، وبدرهم في السّرّ ، وبدرهم في العلانية. فنزلت هذه الآية. والآية إذا نزلت في شيء ، فهي منزلة في كلّ ما يجري فيه. فالاعتقاد في تفسيرها أنّها نزلت في أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وجرت في النّفقة على الخيل وأشباه ذلك. (انتهى).
وفي مجمع البيان (٨) : قال ابن عبّاس نزلت (هذه) الآية في عليّ ـ عليه السّلام.
كانت معه أربعة دراهم فتصدّق بواحد ليلا ، وبواحد نهارا ، وبواحد سرّا ، وبواحد علانية.
وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام.
(فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ. وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢٧٤) : خبر الّذين
__________________
(١) «إلى آخر» ليس في المصدر.
(٢) الكافي ٣ / ٤٩٩ ، ح ٩. وللحديث صدر وذيل.
(٣) المصدر : «قلت» ، بدل : «قال قلت له.»
(٤) نفس المصدر ٤ / ٨ ، ح ٣.
(٥) من لا يحضره الفقيه ٢ / ١٨٨ ، ح ٨٥٢.
(٦) نفس المصدر والموضع.
(٧) المصدر : هذه الآية روى. (٨) مجمع البيان ١ / ٣٨٨.