(وَذِي الْقُرْبى) من آبائكم وأمّهاتكم.
قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله : (١) من رعى حقّ قرابات أبويه ، أعطي في الجنّة ألف ألف درجة.
ثمّ فسّر الدّرجات. ثمّ قال : ومن رعى حقّ قرابة (٢) محمّد وعليّ ، أوتي من فضائل الدّرجات وزيادة المثوبات ، على قدر زيادة (٣) فضل محمّد وعليّ ، على أبوي نسبه. (٤)
(وَالْيَتامى) :
جمع يتيم ، كندامى ، جمع نديم. وهم الّذين فقدوا آباءهم المتكفّلين بأمورهم.
وروي (٥) أنّ (٦) أشدّ من يتم هذا اليتيم ، يتم يتيم غاب عن إمامه (٧). لا يقدر على الوصول إليه. ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به ، من شرائع دينه. ألا فمن كان من شيعتنا ، عالما بعلومنا ، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا ، يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وأرشده وعلّمه شريعتنا ، كان معنا في الرّفيق الأعلى.
(وَالْمَساكِينِ) :
جمع مسكين (٨). والمسكين ، مفعيل من السّكون ، كأنّ الفقّر ، أسكنه.
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ، أي : قولا حسنا.
وسمّاه «حسنا» ، للمبالغة.
وقرئ حسنا (بفتحتين) وحسنا (بضمّتين) ـ وهو لغة الحجاز ـ وحسنى.
[قيل على أنّه مصدر. (٩) وفيه نظر ، إذ كون فعلى مصدرا سماعيا (١٠) ولم ينقل من العرب «حسنى» ، مصدر «حسن» ، كما قال أبو حيّان : و «الأحسن» ، أنّه صفة لموصوف محذوف ، أي : كلمة حسنى ، أو : مقالة حسنى].(١١) قيل على أنّه اسم تفضيل (١٢) ، (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ، أي : معروفا.
__________________
(١) نفس المصدر / ١٥٥.
(٢) المصدر : قربى.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) المصدر : نفسه.
(٥) نفس المصدر / ١٥٧.
(٦) المصدر : و.
(٧) المصدر : يتيم ينقطع عن إمامه.
(٨) ليس في أ.
(٩) مجمع البيان ١ / ١٤٩.
(١٠) الأصل ور : سماعي.
(١١) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٢) نفس المصدر ونفس الموضع.