وقسم الغالب عليه أن يستعمل استعمال أسماء الحيّ ، وهو قريش ، وثقيف ، ومعدّ ، وعاد ، وقد يستعمل اسما للقبيلة.
والدليل على ذلك في معدّ قوله [من الكامل] :
٦٠٩ ـ علم القبائل من معدّ وغيرها |
|
أنّ الجواد محمّد بن عطارد |
فمنع صرفه ، لأنه قصد به القبيلة ، وقال آخر في منع صرف قريش [من الكامل] :
٦١٠ ـ غلب المساميح الوليد سماحة |
|
وكفى قريش المعضلات وسادها |
__________________
٦٠٩ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٦٢ ؛ والكتاب ٣ / ٢٥٠.
اللغة : معد : هو ابن عدنان جد العرب العدنانية. محمد بن عطارد : أحد بني تميم وسيدهم في الإسلام.
المعنى : لقد علمت القبائل العربية العدنانية أن الكريم المعطاء هو سيد بني تميم وقائدها محمد بن عطارد.
الإعراب : «علم» : فعل ماض. «القبائل» : فاعل. «من معد» : «من» : حرف جر ، «معد» : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. «وغيرها» : الواو عاطفة ، «غيرها» : اسم معطوف والهاء مضاف إليه. «أن» : حرف مشبه بالفعل. «الجواد» : اسمها منصوب. «محمد» : خبرها. والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي علم. «بن» : صفة محمد مرفوعة بالضمة. «عطارد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة «علم القبائل» : ابتدائية.
والشاهد فيه قوله : «معد» حيث منعه الشاعر من الصرف ، حملا على معنى القبيلة.
٦١٠ ـ التخريج : البيت لعدي بن الرقاع في ديوانه ص ٤٠ ؛ وخزانة الأدب ١ / ٢٠٣ ؛ وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨٢ ؛ والطرائف الأدبيّة ص ٩٠ ؛ ولسان العرب ٦ / ٣٣٥ (قرش) ؛ ولجرير في لسان العرب ٢ / ٤٨٩ (سمح) ؛ ولم أقع عليه في ديوانه ؛ وبلا نسبة في ما ينصرف وما لا ينصرف ص ٥٩ ؛ والمقتضب ٣ / ٣٦٢.
اللغة : المساميح : جمع سمح ، وهو الذي خلقه السماحة والجود. المعضلات : الشدائد. سادها : صار سيدها ووالي أمورها.
المعنى : لقد تفوق الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي على أصحاب السماحة والكرم ، وقد ساد بعزته وكبريائه قريش ورفع من شأنها.
الإعراب : «غلب» : فعل ماض مبني على الفتحة. «المساميح» : مفعول به منصوب بالفتحة. «الوليد» : فاعل مرفوع بالضمة. «سماحة» : تمييز منصوب بالفتحة. «وكفى» : «الواو» : عاطفة ، «كفى» : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة ، والفاعل (هو). «قريش» : مفعول به منصوب بالفتحة. «المعضلات