والدليل على أنّ «حنينا» يستعمل مؤنّثا قوله [من الكامل] :
٦١٨ ـ نصروا نبيّهم وشدّوا أزره |
|
بحنين حين تواكل الأبطال |
فمنعه الصرف. وقال تعالى : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ)(٢). فصرفه ، وذهب به إلى المكان.
__________________
المعنى : ها هو قبر النابغة الجعدي في موضع الرمل مغطّى بحجارة عريضة وتراب جاءه المطر من عل فجعله كالحجارة.
الإعراب : ونابغة : «الواو» : بحسب ما قبلها ، «نابغة» : مبتدأ مرفوع بالضمة. الجعدي : صفة (النابغة) مرفوعة بالضمّة. بالرمل : جار ومجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف للمبتدأ (بيته). بيته : مبتدأ مرفوع بالضمّة ، و «الهاء» : ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه. عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (صفيح). صفيح : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمة ، والتقدير (موجود بالرمل بيته وساتر عليه صفيح). من تراب : جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ (صفيح). مصوب : صفة (تراب) مجرورة بالكسرة.
وجملة «نابغة الجعديّ بيته بالرمل» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «بيته موجود بالرمل» : في محلّ رفع خبر لـ (نابغة). وجملة «صفيح ساتر عليه» : خبر ثان للمبتدأ «نابغة».
والشاهد فيه قوله : «نابغة الجعدي» حيث حذف (ال) التعريف للمبتدأ مع إرادتها ، بدليل اتباعها بصفة معرّفة بـ (ال).
٦١٨ ـ التخريج : البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٣٩٣ ؛ ولسان العرب ١٣ / ١٣٣ (حنن).
اللغة : حنين : اسم واد بين مكة والطائف.
المعنى : لقد نصر المسلمون نبيهم الكريم يوم حنين ووقفوا بجانبه وقفة الأبطال وحموه من كل يد غادرة.
الإعراب : «نصروا» : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، و «الواو» : فاعل. «نبيّهم» : مفعول به منصوب ، و «هم» : مضاف إليه. «وشدوا» : «الواو» : عاطفة ، «شدوا» : فعل وفاعل. «أزره» : مفعول به والهاء مضاف إليه. «بحنين» : الباء حرف جر ، «حنين» : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، (بمعنى : بقعة ، لا موضع) وهما متعلقان بالفعل (شدوا). «حين» : مفعول فيه ظرف زمان ، متعلق بالفعل (شدوا). «تواكل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «الأبطال» : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة «نصروا» : ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة «شدوا» : معطوفة على السابقة لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله : «بحنين» حيث استعمله مونثا فلم يصرفه.
(١) سورة التوبة : ٢٥.