ودواليك ، وهذاذيك ، و «بعت الشاء شاة بدرهم» ، و «أخذته بدرهم فصاعدا ، وبدرهم فزائدا» ، وما وضع من المصادر موضع فعل التعجب وهي : «أكذبا وحلفا».
وكل مصدر أو صفة بعد «أمّا» بشرط أن لا يكون ما بعدها يعمل فيه ، مثل : «أمّا سمينا فسمين وأما عالما فعالم».
والمصادر المشبهات إذا تقدّم قبلها ما يدل على الفعل ، مثل : «له صوت صوت حمار» ، و «له صراخ صراخ الثكلى» ، و «له دقّ دقّك بالمنحاز حبّ الفلفل» (١) ، و «من أنت وزيدا»؟ و «كليهما وتمرا» (٢) ، و «هذا ولا زعماتك» ، و «نعمة عين ونعما عين» ، و «نعام عين» ، و «كرامة ومسرّة» ، و «لا كيدا ولا رغما ولا غمّا».
وكذلك كل صفة وضعت موضع الفعل ، مثال : «أتميميّا مرّة وقيسيّا أخرى»؟ وكل اسم ينتصب بفعل مضمر على (٣) ، وقد تقدّم مثل : «انته أمرا قاصدا» ، و «وراءك أوسع لك» ، و (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ)(٤).
والمصادر الموضوعة موضع الفعل في الخبر ، مثل : «ما أنت سيرا» ، و «إنّما أنت شرب الإبل» ، و «مرحبا وأهلا وسهلا» ، و «سبّوحا قدّوسا» ، و «إن تأتني فأهل الليل والنهار» ، و «كلّ شيء ولا هذا».
وكل اسم وضع موضع الفعل في الخبر ، مثل : «أقائما وقد قعد الناس»؟ و «عائذا بالله».
وأمّا المناديات ، فإنّها تنصب بفعل مضمر ، ولا يجوز إظهاره. فإذا قلت : «يا رجلا» ، فتقديره : أنادي رجلا ، ثم حذف «أنادي» ، ونابت «يا» منابه ، فلذلك لم يجز إظهاره ، لأنّه لا يجوز أن يجمع بين العوض والمعوض منه.
__________________
(١) المنحاز : الهاون ، آلة يدقّ بها.
(٢) هذا القول من أمثال العرب ، وقد ورد في جمهرة الأمثال ٢ / ١٤٧ ؛ والفاخر ص ١٤٩ ؛ وفصل المقال ص ١١٠ ؛ وكتاب الأمثال ص ٢٠٠ ؛ والمستقصى ٢ / ٢٣١ ؛ ومجمع الأمثال ٢ / ١٥١ ، ٢٨٧.
والمثل قاله رجل مرّ بإنسان وبين يديه زبد وسنام وتمر ، فقال له الرجل : أنلني ممّا بين يديك. فقال : أيهما أحبّ إليك : زبد أم سنام؟ فقال الرجل : كليهما وتمرا ، أي : كليهما أريد ، وأريد تمرا.
يضرب في كلّ موضع خيّر فيه الرجل بين شيئين ، وهو يريدهما معا.
(٣) بعد هذه الكلمة نقص.
(٤) سورة النساء : ١٧١.