وأهلها عرب وأشراف من نسل الحسن بن على بن أبى طالب ، وما بقى من أهلها قرشيين على مذهب الإمام زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وهم رجال سمر ، لأن جلة مناكحهم الجوارى السود من الحبش والنوية ، طوال الجثث صحيحين اللغة قليلين المال كثيرين العشائر والقبائل ذوو قناعة ، وقد قال النبى صلىاللهعليهوسلم «القناعة غنى» وقال صلىاللهعليهوسلم : «القناعة كنز لا ينفد».
وكان أحدهم يبقى على قرص وقليل سمن ثلاثة أيام بلياليها ، وفى ذلك أنشد الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى يقول :
أمتّ مطامعى وأرحت نفسى |
|
فإن النفس ما طمعت تهون |
وأحييت القنوع وكان ميتا |
|
وفى إحيانه عرضى مصون |
إذا طمع أحلّ بقلب عبد |
|
علته مذلة وعلاه هون |
وملبسهم النصافى النيسابورى الرفيع ويتحزم بنصفه الثانى ويرمى بما فضل منها ، ولبس نسائهم القنوع (وسيأتى (١) ذكر القنوع فى أعمال صنعاء) والبراقع ، ومأكولهم اللحم والسمن والخبز ، وأساميهم سالم ومسلم وغانم وغنام وفراح وفارح وقاسم وهياب ونهاب ووثاب ومطاعم ومطاعن ومفرج وفارج وقاسم وقائم وضاحك وضحكان وسلال وفلال وسيار وهبار وراشد ورشاد ورشد وشاكر ومشكر وفاضل وفضائل وطالب وظالب وواصل وحاصل وراجى ومرتجى وراجح وناجح وفاتك ومالك ومهيوب وهياب ووهّاس ورعاش وحواس وكناس وقادم ومقدم ومشمر وهانى
__________________
(١) فى الأصل : «وقد تقدم» والصواب ما أثبتناه ، وانظر ص : ٢١٤ وما بعدها.