قال ابن المجاور : وفى هذا الطريق من الأمم والبلاد والمدن والقرى ما لا يعد ولا يحصى ولا تحويه أقلام الدواوين ، أى فى صنعة الحساب.
وشرب أهل البلاد من أنهر سائحة ، وبعضهم يشرب من آبار ماؤها خفيف على الفؤاد ذات هضم ولذة.
من الطائف إلى مكة
راجعا من الطائف إلى حدب الرنج فرسخان ، وهو كهف جبل ، وإلى الطود الأعظم ثلاث فراسخ جبل طويل وهو الذى يسمى الحجاز.
ذكر الحجاز
قال الأصمعى : سميت بذلك الحجاز لأنها احتجزت بالحرار الخمس ، منها حرة بنى سليم وحرة واقم ، ويقال : احتجز الرجل بإزار أى شده على وسطه ، ومنه قيل : حجزة السراويل ، وقول العامة حزّة خطأ.
وقال الخليل : لأنه فصل ما بين الغور والشأم وبين البادية.
وقال الجوهرى : إنها حجزت بين نجد والغور.
وقال أهل اليمن : مكة يمانية ، والدليل على برهانه قول النبى صلىاللهعليهوسلم [وقد] وقف على المتكأ وقال : «هذا شأم وهذا يمن».