وخرب الملك المعزى الذى تغلب على ملك السلطان سنجر من خراسان مرو وسرخس ونيسابور ومن العراق الرى وهمذان ومن كرمان حريب وبم وكارى ، وفى زاولستان حور ، خوفا من السلطان علاء الدين حسين لبك الغورى سنة أربعين وخمسمائة.
وخرب الخان الحسين بن على الخلجى الديبول خوفا من ناصر الدين قباجة سنة تسع عشرة وستمائة.
وخرب (الهمنن مسر بن دوده) (١) قلعة الإسلام خوفا من الخلج سنة عشرين وستمائة ، وخرب (حبل خان المرحسى) (٢) جميع العجم خوفا من المسلمين سنة عشر وستمائة ، وخرب أحمد بن محمد بن عبد الله الحبوضى ظفار خوفا من الملك المسعود يوسف بن محمد سنة ثمانى عشرة وستمائة.
صفة الطريق القديمة
كان من بغداد إلى ظفار ومرباط الطريق آمن يسلكه البدو فى العام مرتين يجلبون الخيل ويأخذون عوضهم العطر والبر ويرجعون إلى العراق ، فلما تغلب أحمد ابن محمد على هؤلاء فتحوا فى الملك ووقع الخلف فى البلاد وانقطعت الطرق واندثرت ، فلما ملك أحمد بن محمد بن عبد الله بن مزروع الحبوضى الملك واستقام فيها أمنت العباد وعمرت البلاد [انقطعت الطرق] خرج البدو على رءوسهم
__________________
(١ ، ٢) وردت الكلمات بين القوسين مضطربة وغير منقوطة فى الأصل.