ولما دعانى البين وليت إذ دعا |
|
ولما دعاها قد أطاعت ولبّت |
فلم أر مثلى كان أرعى لذمة |
|
ولا مثلها لم ترع عهدى وذمتى |
وحد الدكاك من أعمال حضرموت إلى آخر معاملة عمان مع التهائم ونجدها ، إلى جيروت أربع فراسخ ، وإلى التهودى أربع فراسخ ، وإلى الشعب سبع فراسخ ، معدن شجر البان ، وإلى حلوف خمس فراسخ ، وإلى الغيل ثمان فراسخ مقابلة ثلاثة أعين تخرج من شعب جبل ويسمى جبل الأسفل وهى عقبه ، وإلى ظفار أربع فراسخ ، وكل هذه المواضع ثرار وشعاب ذات مياه ليس عليها عمارة إلا بعض الشىء ، والله أعلم وأحكم.
ذكر خراب ظفار
خرب أحمد بن عبد الله بن مزروع الحبوضى ظفار سنة ثمانى عشرة وستمائة خوفا من الملك المسعود أبى المظفر يوسف بن محمد بن أبى بكر بن أيوب وبنى المنصورة وسماها القاهرة وسكنت سنة عشرين وستمائة ، والاسم المعروفة به ظفار وهى على ساحل البحر ، وقد أدير عليها سور من الحجر والجص ، ويقال : من اللبن والجص ، ورتب عليه أربعة أبواب : باب البحر ينفذ إلى البحر ويسمى باب الساحل ، وبابان مما يلى البر وهما على الاسم لأبواب ظفار المهدومة أحدهما مشرق يسمى باب حرقة ينفذ إلى عين فرض ، والثانى مما يلى المغرب ويسمى باب الحرجاء ينفذ إلى الحرجاء ، والحرجاء مدينة لطيفة وضعت على ساحل البحر بالقرب من البلد ، وما بنى المنصورة إلا لإحكام البلاد خوفا على العباد ، فلما بنى