ويخرج إلى الحجاز التمر والدخن والذرة ويؤخذ إلى الحبشة الجوارى العشارية والخرز وضمان البلد سنابيق الصيادين والجالة والخضر والبقول التى تباع مع الغلال ، وما يدخل من الباب تسعون ألف دينار ملكى ، وضمان دار الضرب ثلاثة عشر ألف دينار ، ودار النبيذ اثنا عشر ألف دينار ، وضمان النخل مائة ألف دينار ، والله أعلم وأحكم.
من المهجم إلى زبيد
إلى الكدراء خمس فراسخ.
ذكر المغلف والأسيخلة
هما قريتان من أعمال الجثّة ، تسمى إحداهما المغلف والثانية الأسيخلة ، فبينما القوم فيما هم عليه من أحوالهم ، الرجال تحرث ، والنساء تغزل ، والحمير تتناهق ، والكلاب تتنابح ، إذا ارتفعوا من الأرض إلى الجو ، رجالهم ونساؤهم ، وغابوا عن أعين الخلق إلى يوم القيامة ، ولم يدر أحد ما أصابهم ولا ما فعل الله بهم ولا ما كان منهم ، سنة أربع وستين وخمسمائة ، فبقوا مثلا إلى يوم الدين ، فيقال : طار بك برق المغلف والأسيخلة.
وخسف بقرية العمالق من أعمال الأشعوب يمانى صنعاء ، وأصبح الصباح ولم يوجد عن القرية وأهلها ودوابهم من يخبر ، سنة خمس وستين وأربعمائة ، فاعتبروا يا أولى الأبصار.