وكنزها فى البئر وجعل الذهب بيان لأنه قد نصب على خرزة البئر عودا معرضا وفيه طلسم إذا أنزل إنسان رجله على العود المعارض دار العود ، وفى العود سيف مصنوع قاطع يضرب الإنسان نصفين يرميه فى البئر.
قال ابن المجاور : وما أظن السيف أصله إلا من الصاعقة التى ضربها يافث بن نوح ، عليهالسلام.
ذكر سيوف الصواعق
حدثنى عيسى بن أبى البركات بن مظفر البغدادى قال : أما سيوف الصواعق فثلاثة ، وقيل : سبعة ، وقال آخرون : بل أربعة عشر سيفا ، ضربت فى أيام يافث بن نوح ، عليهالسلام ، وذلك أنه لما مات نوح ، عليهالسلام ، وقع الخلف بين أولاده فى طلب الرئاسة فتفرقوا ، فطلب يافث المغرب وبنى بها مدينة جابلقاه ، وطلب أخوه حام المشرق وبنى بها مدينة جابرسا ، وأما ما كان من أمر يافث فإنه جمع الأموال أموال الربع المسكون وعباها خزين وعمل عليها طلسما وركب السيوف على الطلسمات ، وبقيت الكنوز على حالها إلى أيام ذى القرنين ، فحينئذ أبطل الخضر عمل الطلسمات وأخذ ذو القرنين تلك الكنوز.
قال ابن المجاور : وإحدى تلك السيوف فى جبل الملحاء فى البئر التى فيها الكنز الذى أودعه تبّع.
ويقال : إنه يسبك من الصاعقة وزن حبة خردل على الفولاذ ويضرب منه سيف