لئن أقتلكم قتلا دنيّا |
|
فلا شيخ يدب على البنان |
وإن أقتل فمقدور وليت |
|
وفى قومى على سرج الحصان |
وإن أقتل فقد قتلت قريش |
|
وقد قتلت بنو عبد المدان |
والقوم لا يطيعون لملك الغز ولا لسلاطين العرب ، وآخر من تولى من بنى عبد المدان أخوان يقال لأحدهما : القاضى ، وللثانى القاضى ، وفى عهدهم دخلت عليه يد الأمير محمد بن عبد الله بن حمزة معهم حتى صار يصل إليهم نصف دخول البلاد ، لأن الأمير محمد بن عبد الله وأخاه أحمد ولدى عبد الله بن حمزة تزوجا بأخوات القاضى والقاضى ابنى صعيب بن عدنان بن عبد المدان سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
صفة بئر الصفر
أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، أن تحفر بئر فى بعض أعمالها ذات عمق وسعة وطول وعرض وأن يطوى بالصفر المصبوغ منه شبه الآجر ويسبك فيما بينه الرصاص ، فبنيت البئر ، على ما تقدم ذكره ، وهو باق على حاله.
ويقال ما بناه إلا رجل من وجوه العرب فى زمن الجاهلية فاندثر واستتر مع طول المدى ، فأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، فأعاد بناءه فبقى على ما تقدم ذكره ، والبئر من جملة العجائب.