وبهذه النواحى قبر صالح النبى صلىاللهعليهوسلم ورجل ولى صالح ، وجميع نساء أهل هذه الأعمال سحرة.
صفة العغو
إذا أرادت المرأة ان تتعلم السحر التام الذى لا قبله ولا بعده تأخذ ابن آدم تصليه إلى أن يذوب ويصير ودكا ويبرد فإذا برد شربته جميعه ، تحبل منه وتضع بعد سبعة أشهر بشرا وحشيّا يشبه القط ، سوى فى الطول والعرض يسمى العفو ، ويقال : إنه يكون عليه آلة فى قدر آلة العفو الكبير ، فلا تزال الساحرة تدور به وتربيه إلى أن يكبر ويشتد ويقوى ، فإذا بلغ الإدراك جامع العفو أمه ، فإذا جامعها فلو ركبت المرأة جرة نكست بها الجرة عنها ، ولم يشاهد العفو إلا أمه ، وهى زوجته ، ولم ينظره أحد غيرها.
قال ابن المجاور : وما سمى العفو إلا أنه يحمّلها أيرا ، لا تطيقه.
ويقال : لم يتعلم سحرا لم تعلم له ، ويقال : بل العفو مثل هذا الشىء ، كما قال
[العفو ان هب معرب |
|
وحملا سمال على يدى |
||
وأصبح البرد بالمسا |
|
وصاح انى سلاح](١) |
||
وأصل نساء هذه الأعمال من هذا الفن : تمشى إحداهن إلى المعبر وترجع فى ليلة واحدة.
__________________
(١) هكذا ورد الشعر بين المعقوفتين فى الأصل.