حدثنى محمد بن زنكل بن الحسن بن عميد كرمان الكرمانى الساكن فى مسجد الرباط : وهم الذين يصيرون الإنسان حمارا وثورا كيفما أرادوا واشتهوا.
وإلى دار زينة تسع فراسخ ، جبل مشرف على البحر يسكنه الجحافل ، فخذ من فخوذ العرب ، وما عرف الجبل بهذا الاسم إلا أنه إذ وصل إليه المراكب من سائر الأقاليم تزين بها لأنها أقرب المسافة إلى عدن.
سرير ملك هذه الأعمال مدينة تسمى دثينة.
وإلى بيحان سبع فراسخ ، واد طويل عريض فيه قرى ونخل ، وقد تقدم ذكرهم ونسبهم فى معاملة بلقيس فى الجزء الأول ، وإلى وادى جريب أربع فراسخ ، وإلى عازب ستة فراسخ ، خربت على ماء واحد.
قال ابن المجاور : وقد خرب الفأر ثلاثة أعمال ، من جملتهم قرية محاسن ، بناء أبى بكر بن منصور بن العطار الحرانى فى أعمال صرصر فى دولة الإمام أبى محمد الحسن المستضىء بنور الله ، أمير المؤمنين ، وتسلط الفأر على دبالى ، وهو أربعون قرية ، والأصح أربعمائة قرية من أعمال بغداد ، حفر الفأر أراضيها ، وزادت الدجلة ودخل الماء فى الأسراب ، فلما زاد الماء أخذ القرى والأراضى معه بمرة واحدة ، وسد مأرب ، قد تقدم ذكره.
وإلى عيبر اثنا عشر فرسخا ، مسكن عيبر بن سام بن نوح ، عليهالسلام ، ويقال : إن السرج كانت تشتعل من سبأ إلى عيبر ، قيل : وكانت عامرة آمنة ساكنة ، فالآن صارت برارىّ وخبوت ومهالك ، وإلى شبام تسع فراسخ.