صفة مدينة قرقر
حدثنى الراوى أن قرقر كانت مدينة عامرة بها ثلاثمائة وستون محلة فيها ثلاثمائة فارس ، خربت لاختلاف الأمم.
فصل : وجد زيد البدوى عمرو القرقرى قاطنا ساكنا فى فلاة نجد مع البدوان فقال زيد لعمرو : ما لى أراك فى جنوب نجد بعد أن كنت فى أكناف قرقر بألف غزور غدوت الآن أراك رد الشرد ، فأنشد عمرو القرقرى يقول :
أحب دخولا بين أدوار قرقر |
|
ويمنعنى دين علىّ ثقيل |
ولو كان دينى ينقضى لقضيته |
|
ولكن دين القرقرى قتيل |
وكان يقوم تحت قرقر سوق تسمى العمدين وما عرف هذا السوق بهذا الاسم إلا أن مشائخ العرب كانت تقيم بهذه السوق عامود ذهب وعامود فضة يعرف السوق بهما ، ورجع الآن سوقا للعمل بين أرض قفر تزرع به وتحرث ، فراح الجسم وبقى الاسم.
ولانها قوم يقال لهم : بنو عبد المدان ، وهم قوم شداد بن عاد ، اللين القياد ، ذو الجياد ، وفيه أنشد بعض العرب يقول :
ولو لا بنو عبد المدان وخيلها |
|
لحلك يا نجران بعض القبائل |
وقال آخر :
ألست تعلم أن قلبى |
|
يحبك أيها البرق اليمانى |